كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين د. عبدالرحمن العوضي، أن نسبة المدخنين في الكويت وفقا لأحدث إحصائية بلغت 31%، ما يجعلها في المركز الأول على مستوى الخليج من ناحية استهلاك التبغ، مشيرا إلى أن الوفيات الأسبوعية في الكويت تصل إلى 13 من الذكور وانثى واحدة أسبوعيا، بسبب أمراض ذات علاقة بالتدخين كأمراض القلب والرئة.

وأعلن العوضي في تصريح صحافي، أمس، استضافة الكويت غدا فعاليات المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لمكافحة التدخين لعام 2017، لافتا إلى أن المؤتمر ينظم تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة التدخين ومقره لندن، مشيرا إلى أن دولا عدة تقدمت لاستضافة هذا المؤتمر الدولي، لكن الكويت ظفرت باستضافة هذا الحدث المهم بجدارة، بعد مناقشة ملفها من مجلس أمناء الاتحاد.

Ad

وأضاف العوضي أن المؤتمر العالمي ينعقد تحت شعار "معا نكافح التدخين من أجل أجيالنا والأجيال القادمة"، وتمت دعوة عدد من الخبراء والمهتمين بهذا المجال على المستويين الدولي والخليجي.

وأشار إلى أن الأرقام والإحصائيات الأخيرة أظهرت الخطر الكبير الذي يهدد المجتمع الكويتي والمنطقة والعالم من آفة التدخين، وما تبذله الجهات الرسمة وجمعيات النفع العام ذات الاختصاص في البلاد من جهود حثيثة لمكافحة هذه الآفة والتوعية بأضرارها، للارتقاء بالصحة العامة للمجتمع الكويتي، وتخليصه من هذه الآفة ومثيلاتها، كتدخين الشيشة وغيرها، حيث إن هذه الآفة تقضي على ستة ملايين شخص سنويا، وفقا للإحصائيات الدولية.

برامج وطنية

من جانبه، أكد رئيس لجنة مكافحة التدخين في الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة التدخين أنور بورحمه، أن محاور المؤتمر تتضمن ضمان حياة مستدامة للأجيال الشابة، بعيدا عن وباء التدخين والاستراتيجيات والبرامج الوطنية والإقليمية لمكافحة التدخين والحراك المجتمعي كأداة فعالة لمجابهة آفة التدخين والمسؤولية الجنائية والمدنية لمصنعي التبغ والقائمين عليها والإعلام العابر للقارات والصورة الذهنية المروج.

بدوره، شدد مدير إدارة الصحة المهنية بوزارة الصحة د. أحمد الشطي على أهمية انعقاد هذه المؤتمرات الخاصة بالتوعية بمدى الأضرار التي يلحقها التدخين على بصحة الإنسان، وهي الأمراض المزمنة، وما يرتبط بها من مسببات، كتدخين التبغ والشيشة وغيرهما، حيث أظهرت الإحصائيات والأرقام المرتبطة بهذه الأمراض أهمية التوعية والسعي لمحاصرة هذه الآفة على الصعيد المحلي، وتفعيل القوانين الخاصة بمكافحتها في الأماكن المغلقة والعامة.