أكد المخرج الإيراني أصغر فرهادي الذي تم ترشيح فيلمه "البائع المتجول" لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية للحصول على جائزة الاوسكار أنه لن يشارك في حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي سيقام يوم 26 فبراير الجاري، بمدينة لوس أنجلس، حتى لو حصل على تصريح خاص بالسفر، احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن حظر دخول مواطني إيران والعراق وسورية والسودان وليبيا والصومال واليمن إلى الولايات المتحدة. وقال فرهادي في بيان "إن إدارة ترامب تشبه المحافظين الإيرانيين، لأن الاثنين يستغلان الخوف من الغرباء لتبرير السلوك المتعصب والمتطرف للأشخاص الضيقي الأفق".
وأضاف "حتى يف هموا العالم ما من خيار أمامهم إلا النظر إليه من خلال منظور نحن وهم. الأمر لا يقتصر على الولايات المتحدة فحسب ففي بلادي الأمر نفسه".وكانت الممثلة الإيرانية ترانة علي دوستي بطلة فيلم "البائع المتجول"، أعلنت أنها ستقاطع الحفل ايضا احتجاجا على قرار الرئيس دونالد ترامب والذي وصفته بالعنصري.وقالت "الحظر الذي فرضه ترامب على تأشيرات الدخول للإيرانيين عنصري. أكان الأمر يشمل المناسبات الثقافية أم لا، أنا لا أنوي المشاركة في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2017 احتجاجا على ذلك".وبموازاة ذلك، أعربت أكاديمية الأوسكار عن انزعاج الشديد بسبب احتمال منع المخرج الإيراني أصغر فرهادي، (قبل ان يتخذ قراره بساعات) من دخول الولايات المتحدة لحضور حفل توزيع جوائزها، وقالت متحدثة باسم الأكاديمية: "باعتبارنا مؤيدين لصناع الأفلام ولحقوق الإنسان حول العالم، نجد أنه من المزعج جدا احتمال تعذر دخول أصغر فرهادي وطاقم الفيلم إلى الولايات المتحدة بسبب دينهم أو بلدهم".وقالت الأكاديمية إنها تحتفل بصناعة السينما "التي تهدف لتجاوز الحدود، ومخاطبة الجماهير حول العالم، بغض النظر عن الاختلافات القومية والعرقية والدينية".وبموجب قرار ترامب فإن عددا من الفنانين العالميين من الدول الست المحظورة لن يستطيعوا دخول اميركا ومنهم الممثلة الشهيرة ياسمين طباطبائي، الحاملة للجنسيتين الألمانية والإيرانية، والتي تم تكريمها في مهرجان الأفلام في برلين، ومغني الراب آزاد المنحدر من أصول كردية، والذي يعيش في مدينة فرانكفورت الألمانية، والممثل العراقي الدنماركي "دار سليم" على الرغم من شهرته الكبيرة ومشاركته في فيلم "صراع العروش" الأميركي، والفيلم الألماني "عسل في الرأس".
إنجازات وجوائز محلية وعالمية
المخرج الايراني أصغر فرهادي من مواليد 1972، وهو من أهم رموز السينما المستقلة في إيران، وحصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة طهران، ثم حاز شهادة الماجستير في التخصص نفسه.بدأ ممارسة العمل السينمائي سنة 1986 بجمعية الشباب السينمائية في أصفهان، وشارك في مهرجانات محلية ودولية، ونال فيلمه "المدينة الجميلة" جائزة من مهرجان وارسو السينمائي الدولي عقب تتويجه محلياً في مهرجان الفجر، أما عن أهم عمل له وهو "انفصال نادر وسيمين" فقد حصد 30 جائزة من مهرجانات متعددة منها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 2012، إضافة إلى جائزة الدب الذهبي لأحسن فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي، ويعد أول فيلم إيراني يحصل على الجائزتين.