«نيو كويت»
هل سيأتي مشروع «نيو كويت» بحل للقطاعين الصحي والتعليمي؟ وهل للخصخصة الجزئية عبر الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص خريطة طريق؟ وما الضمانات التي تؤمن ارتفاع القيمة النوعية للخدمات؟ وهل وجد مشروع «نيو كويت» حلاً لمركزية الإدارة وبيئة العمل الرافضة للإصلاح والتغيير؟
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
وقد طرحت خلال العام الماضي ورقة بحث تحمل تصوراً حول دور الإعلام في تمكين المرأة من العمل الاقتصادي والسياسي، والحاجة لتسليط الأضواء عن الفرص المتاحة وكيفية الاستفادة منها، وإبراز دور المبادرات من النساء ضمن الاستراتيجية الإعلامية المرسومة. وفي سياق الخطط الاستراتيجية والتنمية عاد الحديث مؤخرا حول خطة التنمية وإعادة تفعيلها، وذلك عبر البرنامج الحكومي الجديد والملقب بـ»نيو كويت» (باللغة الإنكليزية)، قد يكون السبب استقطاب المهتم الأجنبي بالمشاريع الجديدة، ولكن المؤشرات المطروحة تصب جميعها في خانة التقشف. وعادت الأفكار أيضا لتتناول القطاع العام وأساليب الخصخصة والأنسب للمرحلة القادمة، ففي الماضي أطلقنا عليها مسمى المرحلة الاستثنائية، وذلك بسبب الهدوء البرلماني واستمرار سياسة التوظيف بأعداد ضخمة في القطاع الحكومي وسط النمو الاقتصادي الجزئي على الأقل، وتعالت الأصوات معلنة أن الوقت مناسب للالتفات إلى بيئة العمل وإعداد الكوادر لاستلام المهام الإدارية الجديدة المواكبة للخطة التنموية، واليوم تعود الاستجوابات للبرلمان وتعود الأفكار والإنجازات لتوضع على طاولات اللجان.فهل سيأتي مشروع «نيو كويت» بحل للقطاعين الصحي والتعليمي؟ وهل للخصخصة الجزئية عبر الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص خريطة طريق؟ وما الضمانات التي تؤمن ارتفاع القيمة النوعية للخدمات؟ وهل وجد مشروع «نيو كويت» حلاً لمركزية الإدارة وبيئة العمل الرافضة للإصلاح والتغيير؟ أسئلة كثيرة تبحث عن حلول وسط الكوادر البشرية التي تكدست في القطاع الحكومي، وما زال البعض يراهن على رفع كفاءة المؤسسات الحكومية والتعاون الأفقي بين الوزارات. نتمنى ذلك.كلمة أخيرة: بعد الحديث «الحصري» لأعضاء الحكومة حول الخطة المستقبلية أمام سمو رئيس الوزراء، وبالصرح الفخم ذي المقاعد المخملية، أي بدار الأوبرا، تأتي المرحلة الإعلامية الثانية، وهي الحوار مع المواطن حول الخطة، وأقترح أن تعقد في مسرح مجلس الأمة بمشاركة شعبية تجمع النواب وأفراد الشعب.