دعا د. ميشيل موريس إلى ضرورة إجراء الفحوص الخاصة بسرطان القولون عند الوصول إلى سن الـ45، مشدداً على أهمية الفحص بالمنظار لاكتشاف الورم من عدمه. وقال في تصريح لـ«الجريدة» إن أعراض أمراض القولون كثيرة من بينها نزف من المستقيم، أو فقر الدم، أو فقدان كبير وغير مبرر في الوزن، أو تغير في أنماط الخروج والإمساك، إضافة إلى آلام في البطن.

 

Ad

فحص القولون

ونصح د. ميشيل موريس الجميع، خصوصاً من لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بسرطان القولون، بضرورة الخضوع لمنظار القولون، وهو الفحص التقليدي المثالي في هذا المجال إذ يسمح للأطباء بالنظر في البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون والمستقيم)، ذلك من خلال إدخال أنبوب في طرفه كاميرا عبر فتحه الشرج، لتمكين الأطباء من معرفة الحالة الداخلية للقولون.

وأضاف أن سرطان القولون يأتي في المرتبة الثالثة عالمياً، لافتاً إلى عوامل عدة تساعد في الإصابة به أبرزها التدخين والسمنة والخمول الجسدي واستهلاك اللحوم بكميات كبيرة، أضف إلى ذلك التقدم في العمر.

كذلك أشار إلى أن سرطان القولون يصيب أي جزء من القولون، مشدداً على أهمية الفيتامين D كأحد عوامل الوقاية. وأوضح أن فحص مادة «دي إن إيه» في البراز أحد الفحوص المهمة للتأكد من وجود هذا النوع من السرطان من عدمه، لكنه شدّد على أن المنظار القولوني يظلّ الأفضل والأكثر دقة ولا آثار جانبية له، ويُجرى تحت التخدير الموضعي.

الوقاية

حول التدابير والإجراءات المطلوبة لتجنّب الإصابة بهذا المرض والوقاية منه، شدّد د. ميشيل موريس على أهمية ممارسة الرياضة وتناول مأكولات صحية والاعتماد على نظام غذائي غني بالألياف والخضراوات ومنتجات الكالسيوم، لافتاً إلى أن هذه الأمور تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القولون.

وقال إن زيادة النشاط البدني تساعد في محاربة أعراض داء اضطرابات القولون العصبي، لافتاً إلى أن الأخير يؤدي إلى آلام في البطن وشعور بعدم الراحة وإمساك وإسهال ومغص، مؤكداً أن ممارسة رياضة المشي بانتظام تخفّف التوتر الذي يفاقم الأعراض، بالإضافة إلى أنها تحسّن حركة الأمعاء.

 

خلل وظيفي

أوضح د. موريس أن القولون العصبي (متلازمة القولون المتهيج) عبارة عن خلل وظيفي في الأمعاء الغليظة يتعرّض له الشخص تحت ظروف معينة أبرزها تناول بعض الأطعمة أو الشعور بالقلق والتوتر، ما يؤدي إلى تغيير في حركة الأمعاء، من ثم يُصاب المريض بآلام في البطن، وانتفاخ، وغازات، وإمساك أو إسهال أو الاثنين معاً.

د. موريس الذي أوضح أن القولون العصبي يصيب النساء أكثر من الرجال، أكّد أن هذا الاضطراب ليس مرضاً بحد ذاته، أي أنه لا يحدث بسبب خلل عضوي أو التهاب يصيب الأمعاء، لذا لا يتوافر علاج موحّد يناسب جميع من يُعانونه، فكل شخص يشكّل حالة منفردة. لكن لاتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة بانتظام أثر فاعل في تخفيف الأعراض.

وقدّم د. ميشيل موريس نصائح عدة للتخفيف من الأعراض أبرزها تناول الأغذية الغنية بالألياف التي تساعد في تنظيم حركة الأمعاء مع الحرص على إدخالها ضمن النظام الغذائي تدريجياً، والإكثار من شرب الماء يومياً ما يسهّل حركة الأمعاء، خصوصاً في حالة الإمساك، ولتعويض السوائل المفقودة في حالة الإسهال، مع تناول آخر وجبة قبل النوم بساعتين على الأقل كي لا يمكث الطعام في الجهاز الهضمي لمدة طويلة فتزيد أعراض القولون، ذلك لأن عمل الجهاز الهضمي يبطء أثناء النوم.

«كرونز»

أكد د. ميشيل موريس وجود حالات الإصابة بـ «تقرحات القولون» و«كرونز» في الكويت، لافتاً إلى أن الأخير أحد أمراض الجهاز الهضمي ويصيب أي جزء من الأمعاء حيث تحدث التهابات تؤدي إلى تقرحات. ويختلف هذا الداء عن «القولون المتقرح» الذي يصيب الجدار السطحي من الأمعاء فقط.

كذلك أشار إلى أن أعراض المرض تتمثل في آلام في البطن، تحديداً تحت السرة أو عند مستواها، تمتدّ إلى الجزء الأيمن السفلي من البطن، إضافة إلى تقلصات وإسهال وفقدان للشهية ونزف في الشرج مصحوبة أحياناً بألم في المفاصل وتقرحات حول فتحة الشرج، مضيفاً أن من الأعراض لدى الأطفال تأخر في النمو وإفرازات من الشرج وإصابات في الجلد وانتفاخ البطن.

ودعا موريس إلى زيارة الطبيب فوراً لتلقي العلاج في حال ظهور دم في البراز، أو آلام شديدة في البطن، أو حمى أسبابها مجهولة.

وقال إن «كرونز» داء مزمن تخفّ حدة أعراضه تارة لتنشط طوراً، لافتاً إلى أن أسبابه غير معروفة أو محددة، لكن ثمة دراسات توصلت نتائجها إلى أن الإصابة به تأتي نتيجة لعوامل مناعية وبيئية وجرثومية في أفراد لديهم القابلية الوراثية.