تونس تتطلع إلى الاستمرار مع كاسبرجاك في تصفيات المونديال
يتطلع الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى إلقاء خيبة كأس أمم إفريقيا خلف ظهره والاستمرار مع المدرب هنري كاسبرجاك، استعدادا للمنافسات القادمة.وأطاح "نسور قرطاج" بآمال الجماهير التونسية في رؤية منتخبهم يتأهل للمرة الأولى إلى المربع الذهبي ببطولة إمم أفريقيا منذ فوزه باللقب الوحيد في تاريخه عام 2004، لكن المنتخب نجح بإجماع النقاد في تونس في أن يترك بصمة رائعة تمثلت في تحوله إلى لعب كرة هجومية، بدلا من الاعتماد على النهج الدفاعي، كما تعود على ذلك على مدى سنوات طويلة.وسجلت تونس ستة أهداف في الدور الأول، لتتصدر الفرق الأكثر تسجيلا، لكن قابل ذلك ضعف فادح في الدفاع، حيث قبل مرمى المنتخب سبعة أهداف، بما في ذلك مباراة الدور ربع النهائي.
وبعد الخسارة أمام بوركينا فاسو صفر 2 طرحت أسئلة بشأن مصير المدرب الفرنسي البولوني مع منتخب تونس، ونفى رئيس الاتحاد وجود نوايا لإقالة كاسبارجاك. وقال بعد عودة بعثة المنتخب من الغابون: "المدرب سيظل في مكانه. نجح بنسبة 70 إلى 80 في المئة. لا يوجد مبرر لهدم ما بناه". وأضاف الجريء: "لدينا 23 لاعبا سيكون أغلبهم موجودا في المباريات الرسمية والودية المقبلة. سنواصل مثلما نجحنا نسبيا في تقديم مردود جيد".وتابع: "هناك إجماع على أن هذا المنتخب أقنع ونجح في إدخال الفرحة في قلوب الجماهير".وكتب الاتحاد على موقعه بشبكة الإنترنت بعد خيبة الغابون: "الآن يجب استخلاص الدروس، والعمل على تدعيم هذا الفريق الواعد الذي يعج بالمواهب للمواعيد القادمة، بداية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بالكاميرون".وتنتظر تونس كذلك مواجهات قوية في باقي مباريات الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 ضمن المجموعة الأولى، التي تضم منتخبات الكونغو الديمقراطية وغينيا وليبيا،وتحتل تونس المركز الثاني بست نقاط، بفارق الأهداف خلف الكونغو الديمقراطية، وتتطلع للتأهل إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخها.وقال الجريء: "سنستعد لما تبقى من مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم مع نفس المدرب واللاعبين، وسنعمل على استقدام لاعبين يمكنهم تقديم الإضافة".