قبل 19 عاما، سافر المنتخب المصري لكرة القدم إلى بوركينا فاسو لخوض فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية 1998 وسط توقعات بخروج مبكر ومهين للفريق من الدور الأول للبطولة.

ولكن المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) فجر المفاجأة وقتها وشق طريقه ببراعة إلى المباراة النهائية للبطولة، قبل أن يسقط المنتخب الجنوب إفريقي حامل اللقب آنذاك ليتوج بلقبه الرابع في البطولة القارية.

Ad

ومع تأهل المنتخب المصري إلى المربع الذهبي للبطولة الإفريقية في نسختها الحالية المقامة بالغابون، ظهرت العديد من الملامح المشتركة بين مشاركة الفريق في نسخة 1998 ومشاركته الحالية، ولكن سمة واحدة تظل العامل المشترك بين المشاركتين حتى الآن، وهي الواقعية في الأداء والتعامل مع المباريات خطوة بخطوة. وفي عام 1998، أثار المدرب الأسطورة الراحل محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب المصري آنذاك موجة من الجدل عندما أشار إلى أن فرصة الفريق في المنافسة على اللقب تبدو هزيلة، ولكنه قاد الفريق من مباراة إلى أخرى بمنتهى الواقعية في التعامل مع المباريات من منظور إمكانيات الفريق.

والآن، يبدو المنتخب المصري قريبا من تكرار نفس السيناريو، بعدما اجتهد المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر في استغلال إمكانيات فريقه بشكل رائع في مواجهة فرق قد تتفوق على الفراعنة من حيث الإمكانيات الفنية والبدنية. (د ب أ)