«حظر ترامب» يوحد الصف الإيراني
الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على 7 دول تقيم فيها غالبية مطلقة من المسلمين، من بينها إيران، كان له ردود فعل واسعة من جميع أطياف المجتمع الإيراني، إذ أجمع الإصلاحيون والمحافظون والمعتدلون وحتى المعارضون للنظام على إدانة هذا القرار.وقام الإيرانيون بتنظيم تظاهرات احتجاجية داخل الولايات المتحدة وخارجها، كما بدأوا بحملات لجمع الأموال لتمويل حملة قضائية ضد القرار.وفي اتصال هاتفي مع الجريدة"، قالت نغار مرتضوي، إحدى منظمات هذه الحملات في الولايات المتحدة أمام البيت الأبيض، إن "الإيرانيين لن يسكتوا عن هذا القرار العنصري، وسيستغلون كل إمكاناتهم لمنع تنفيذه بحقهم".
وأضافت أن "القرار لا يفرق الإيرانيين، سواء كانوا معارضين أو موالين، ومسلمين أو مسيحيين أو زردتشتيبن أو من اليهود، ولا يفرق بين فرس وعرب وتركمان وأكراد".وفي السياق ذاته، قامت جميع الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية، دون استثناء، بالهجوم على هذا القرار، واعتبرت أن "القرار عنصري ضد القومية الإيرانية".واستغلت الصحف المحافظة هذا القرار ضد حكومة الرئيس حسن روحاني، التي كانت تنادي بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الغرب، معتبرة أن "الولايات المتحدة أثبتت مرة أخرى عداوتها للشعب الإيراني والمسلمين، وليس فقط لإيران".وواجه البعض الموضوع بسخرية تمثلت في نكتة انتشرت بمحطات التواصل الاجتماعي تقول: "بما أنه لم يعد يسمح للإيرانيين بدخول بيت الله الحرام (مكة المكرمة) وبيت الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة)، فيبدو أنه محكوم عليهم بالبقاء في أرضهم للابد".