بعد ساعات على إعلان البيت الأبيض أن محادثات الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تناولت أيضا تمويل المناطق الآمنة في سورية، كشف طلال سلو المتحدث باسم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، أمس، عن توسيع الإدارة الأميركية الجديدة في أول أسبوع من توليها مهامها دعمها لحلفائها ذوي الغالبية الكردية، ليشمل مركبات مدرعة وناقلات جند مسلحة لأول مرة.

وأكد سلو أن إدارة ترامب "وعدت بدعم إضافي"، وأن "هناك تحضيرا لعمل جديد ستقوم به قوات سورية الديمقراطية باتجاه تنظيم داعش خلال أيام معدودة".

Ad

وأفاد مصدر عسكري كردي بأن "المرحلة المقبلة من الحملة ضد تنظيم الدولة تهدف إلى عزل الرقة نهائيا عن محيطها الجغرافي"، موضحا أنه "من أجل تنفيذ ذلك يستوجب الوصول إلى طريق الرقة- دير الزور وقطعها، لكن هذه المهمة ستكون قاسية".

وفي لقاء مع عدد من الصناعيين من دمشق وريفها ممن تضرروا خلال الأزمة وخسروا منشآتهم وعادوا للعمل ضمن ورشات صغيرة، ظهر الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى بعد إشاعات عن مرضه قال إن " الصناعيين الذين تابعوا أعمالهم بالرغم من الخسائر التي لحقت بهم هم مصدر فخر وحالة وطنية، وإرادتهم هي إحدى أهم عوامل صمود سورية والحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد".

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء عماد خميس أن "سورية خسرت ما قيمته مليارا دولار من النفط خلال الشهرين الماضيين من جراء الاعتداءات الإرهابية، ونحتاج إلى تعويض هذا الفاقد إلى 22 مليار ليرة سورية شهريا، إضافة إلى التكاليف السابقة".

وتزامناً مع بدء ضخ مياه عين نبع الفيجة إلى أحياء دمشق أمس، إيذاناً بانتهاء أزمة استمرت أكثر من 35 يوما، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) وصول قطار التهجير القسري إلى شمال درعا، مع إتمام اتفاق مصالحة في بلدة غباغب الواقعة على طريق دمشق - درعا القديم، والمحاصرة منذ شهرين، موضحة أنه يشمل 600 شخص بينهم 280 مسلحا.

وباغت تنظيم "داعش" قوات الأسد في مطار الضمير العسكري الواقع على بعد 40 كلم من دمشق، بهحوم شرس قتل خلاله 14 جنديا، واستولى على مواقع عدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. الى ذلك، سيطرت قوات النظام أمس الأول على 3 قرى جنوب مدينة الباب هي طومان ورسم السرحان وعران، عقب انسحاب "داعش" منها تحت قصف جوي مركز للمقاتلات الحربية الروسية.