ما سبب حماستك لخوض تجربة التقديم في «قعدة رجالة»؟
البرنامج تجربة مختلفة لأي فنان، فهو غير قائم على التقديم التلفزيوني التقليدي ولا يمكن للمذيعين تقديمه، بل يناسب الممثلين لأن في كل حلقة على المذيع تقمّص شخصية مع الضيف، فضلاً عن أن مساحة الارتجال فيه كبيرة. لذا لم أتردد في الموافقة على الفكرة عندما عرضت عليّ من أول مرة، فهي مختلفة عن البرامج التلفزيونية الأخرى.لكن البعض يعتقد أنكم في البرنامج تعبرون عن وجهة نظر شخصية؟البرنامج يناقش قضايا المرأة ويطرح وجهات نظر مختلفة للرجال، وليس وجهة نظر الممثل كأني أقف في عمل درامي وأجسد شخصية مختلفة عني، وليس معنى أنني أناقش وجهة نظر في البرنامج أنها تشكّل رأيي الشخصي وقناعاتي. عموماً، الجمهور قادر على التفرقة بين الآراء الشخصية وبين ما يتطلبه البرنامج، وهو ما ظهر بوضوح مع الضيوف.كيف وجدت ردود الفعل حول البرنامج عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟كانت ردود الفعل أكثر من جيدة من الحلقة الأولى، ما جعلني أشعر بسعادة كبيرة، خصوصاً أنني راهنت على البرنامج منذ قراءة فكرته لقناعاتي باختلافه عن أية تجربة أخرى عرضت عليّ سابقاً، ولاحظت انطباعات الجمهور التي جاءت في مجملها إيجابية.كيف وجدت فكرة مشاركتك في العمل مع كل من إياد نصار ومكسيم خليل؟كانت تجربة مميزة بالنسبة إلي على المستوى الشخصي، وساعدني فيها التأقلم الكبير بيننا حول تفهّم فكرة البرنامج ورغبتنا في تقديمه بالطريقة المختلفة التي ظهر عليها ومناقشة جميع الآراء التي يتبناها الرجل الشرقي تجاه قضايا المرأة. في رأيي، كلّ منا قدّم دوره بشكل جيد.لماذا لم تفضل خوض تجربة التقديم بمفردك؟موافقتي على التجربة ترتبط بأسباب عدة أهمها فكرة البرنامج ومضمونه، وما إذا كان سيعرض على الشاشة في توقيت مناسب أم لا، وهذه العوامل اجتمعت في تجربة «قعدة رجالة»، فضلاً عن أنني لا أجد مشكلة في التجارب الجماعية، خصوصاً أنني أقدمها في الدراما والسينما. عموماً، النجاح لا يعني أن تكون بمفردك، بل حضورك في أعمال مميزة يصنع النجاح.هل ترى أن توقيت عرض البرنامج جيد؟يعرض البرنامج على الشاشة الوليدة dmc، ووضعه القيمون في موعد جيد في ما يتعلق بنسب المشاهدة، بالإضافة إلى ترويجهم للعمل في حملات دعائية سبقت عرضه، ما ساهم في تعريف الجمهور به بشكل كبير. وفي رأيي، الدعاية عامل مهم ولكن استمرارية البرنامج مرتبطة بالمضمون الذي نقدمه.
هجرة
حدثنا عن مشروعك الجديد «هجرة الصعايدة»؟تجربة مختلفة أقدِّم من خلالها للمرة الأولى شخصية رجل صعيدي، ما حمسني للعمل لأنني لم أقم بمثل هذا الدور في أي عمل آخر، بالإضافة إلى تعاملي مع المخرج عادل أديب الذي أعتبره أحد أكثر مخرجي الدراما تميزاً ولديه قدرة على تقديم صورة وشكل مختلفين في المسلسل.لكن ملامحك بعيدة نسبياً على الشخصية الصعيدية.أراهن على «هجرة الصعايدة» لأنني أقدّم فيه شخصية لم تتح لي فرصة تجسيدها سابقاً، فضلاً عن أن العمل مبنٍ عليها بشكل كبير لأن الأحداث تدور حولها طوال الوقت، ما يجعلني أشعر بمسؤولية كبيرة دفعتني إلى التركيز في العمل وعدم الارتباط بأية تجارب أخرى.ألا تشعر بالقلق؟القلق موجود طوال الوقت ولا يتوافر ضمان للنجاح، بل ثمة مجهود يجب أن يبذل خلال التحضير للعمل وانتقاء في الاختيارات، وهو ما أسعى إليه في أعمالي، فلا أوافق إلا على الدور الذي أشعر بأنه سيضيف إليّ. كيف تحضرت للشخصية؟ثمة تحضيرات قبل بداية التصوير الفعلية ارتبطت بما ستمرّ به الشخصية، كذلك تدرّبت على اللكنة الصعيدية بشكل صحيح لتناسب المرحلة التي تدور فيها الأحداث، كذلك تعلّمت كيفية التحطيب لأن ثمة مشاهد سيظهر فيها يونس الذي أجسده وهو يحطِّب، لذا يجب أن أقوم بذلك بشكل محترف، ما تطلب مني مجهوداً وتدريبات كثيرة قبل بداية التصوير. والسينما؟ليست لدي مشاريع جديدة خلال الفترة الراهنة. لكن ثمة أفكار لم أتفق عليها بشكل كامل.لست غاضباً من زوجتي
عن الاخبار التي نشرت عن غضبه من زوجته الفنانة داليا مصطفى بسبب تجربتها الأخيرة «الكبريت الأحمر». قال شريف سلامة : «بطبعي لا أتدخل في اختيارات زوجتي. سعدت بنجاح المسلسل عند عرضه على الشاشة وتحقيقه نسبة مشاهدة مرتفعة. إنها فعلاً فنانة متميزة، مع أن شهادتي بها مجروحة.هل يعني ذلك أنك لا تعلم طبيعة أعمالها؟ سألناه، فأجاب: «نحن نعمل في مجال واحد ونستشير بعضنا بعضاً في الأعمال التي تعرض علينا، لذا فوجئت بانتشار إشاعة غضبي منها عبر مواقع التواصل، لا سيما أن التجربة حققت نجاحاً كبيراً».