عاد تشلسي من ملعب مضيفه ليفربول "انفيلد رود" بنقطة ثمينة جدا بتعادله معه 1-1، مما سمح له بتوسيع الفارق في الصدارة بعد سقوط ملاحقه ارسنال امام ضيفه واتفورد 1-2، وتعادل توتنهام أمام سندرلاند سلبا، أمس الأول في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

وكان تشلسي دون شك المنتصر الأكبر في هذه المرحلة، لأنه أجبر ليفربول على الاكتفاء بنقطة، وأبقاه بعيدا عنه بفارق 10 نقاط، كما انه وسّع الفارق الذي يفصله عن أرسنال الى 9 نقاط، وهو نفس الفارق الذي يفصله عن توتنهام الذي اصبح ثانيا على حساب جاره اللندني.

Ad

ويمر النادي الشمالي حاليا بأزمة حقيقية، إذ خسر ثلاث مباريات متتالية على أرضه في ثلاث مسابقات خلال أسبوع واحد، ولم يفز سوى بمباراة واحدة من اصل تسع خاضها منذ بداية 2017.

وخلافا لمجريات اللعب، نجح تشلسي في افتتاح التسجيل من ركلة حرة نفذها البرازيلي دافيد لويز بسرعة إلى يمين الحارس البلجيكي سيمون مينيولييه الذي كان يقوم بتنظيم الحائط البشري.

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، وفي بداية الثاني حصل ليفربول على فرصة ذهبية لإدراك التعادل، إلا أن البرازيلي روبرتو فيرمينيو أهدرها بعدما أطاح بالكرة عاليا فوق العارضة، رغم أنه كان وحيدا في مواجهة كورتوا (49)، ثم رد تشلسي بفرصة للنيجيري فيكتور موزيس الذي وصلت إليه الكرة في الجهة اليسرى بتمريرة بالكعب من الاسباني دييغو كوستا، إلا ان الكرة ارتدت من القائم الايسر إلى خارج الملعب (51).

وانطلقت المواجهة من نقطة الصفر مجددا في الدقيقة 57 بفضل فينالدوم الذي حوّل الكرة برأسه في مرمى كورتوا إثر تمريرة عرضية بالرأس ايضا من الجهة اليسرى عبر جيمس ميلنر تحولت من رأس موزس، ووصلت إلى الهولندي الذي تابعها في الشباك.

وحصل تشلسي على فرصة ذهبية لاستعادة التقدم من ركلة جزاء انتزعها دييغو كوستا من الكاميروني جويل ماتيب وانبرى لها الإسباني بنفسه، إلا أن مينيولييه تألق وحرم الضيوف من التقدم مجددا (76)، ثم ظلت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.

هزيمة تاريخية لأرسنال

وعلى "استاد الامارات"، مني ارسنال بهزيمته الاولى في الدوري على ارضه امام واتفورد منذ 1986 بعد سقوطه 1-2.

وخاض ارسنال اللقاء في غياب مدربه الفرنسي ارسين فينغر الذي جلس على المدرجات للمباراة الثانية على التوالي، بعد مباراة السبت ضد ساوثهامبتون (5-صفر) في مسابقة الكأس، بسبب إيقافه أربع مباريات على خلفية طرده في المرحلة السابقة ضد بيرنلي (2-1) بعد دفعه الحكم.

ووجد النادي اللندني نفسه متخلفا منذ الدقيقة 10، إثر ركلة حرة نفذها الفرنسي يونس قابول فتحولت الكرة من الويلزي ارون رامسي وخدعت الحارس التشيكي بتر تشيك.

ولم يكد ارسنال يستوعب صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مرة اخرى بعد ثلاث دقائق فقط عبر تروي ديني الذي كان في المكان المناسب، ليتابع الكرة في الشباك بعدما صدها تشيك اثر تسديدة للفرنسي اتيان كابو (13).

وتعرض أرسنال لضربة اضافية، اذ اضطر لاستبدال رامسي باليكس اوكسلايد تشامبرلاين منذ الدقيقة 20 بعد تعرض اللاعب الويلزي لاصابة عضلية.

وانتظر النادي اللندني حتى بداية الشوط الثاني للعودة الى اللقاء بفضل النيجيري اليكس ايووبي الذي وصلته الكرة من التشيلي اليكسيس سانشيس فتابعها في الشباك (58).

ثم عجز بعدها "المدفعجية" عن الوصول الى الشباك، فتلقوا هزيمتهم الاولى في الدوري على ارضهم امام واتفورد منذ 31 مارس 1986 (2-صفر في الدرجة الاولى سابقا)، وهو الامر الذي سمح لجارهم اللندني توتنهام بإزاحتهم عن المركز الثاني بفارق الاهداف، بعدما اكتفى بدوره بالتعادل خارج ارضه مع سندرلاند متذيل الترتيب صفر-صفر.

ومن جهته، رفع واتفورد بفوزه السابع هذا الموسم رصيده الى 27 نقطة وابتعد بشكل مريح عن منطقة الخطر التي بقي فيها ليستر سيتي حامل اللقب بعدما تواصلت معاناته بخسارته امام مضيفه بيرنلي بهدف سجله سام فوكس في الوقت القاتل (87).

ولم يحصل ليستر سوى على 21 نقطة في 23 مباراة، ليكون صاحب اسوأ بداية لحامل اللقب في تاريخ الدوري الانكليزي.