معارضة ديمقراطية
ويشغل الجمهوريون 52 مقعدا في مجلس الشيوخ، لكنهم يحتاجون الى ستين صوتا للمصادقة على القاضي الذي سيعينه ترامب.ويعني ذلك انه يتعين على غورستش كسب بعض الاصوات الديمقراطية، وهو ما يتوقع ان يصعب تحقيقه.وفي هذا السياق، قال زعيم كتلة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر يتعين على "غورستش ان يثبت أنه ضمن التيار القانوني ويدافع بقوة عن الدستور في وجه انتهاكات القرارات التنفيذية"، مستدركا "لكن نظرا الى سجله، لدي شكوك جدية بشأن قدرة القاضي غورستش على تلبية هذا المعيار".ووصفت زعيمة الاقلية الديمقراطية نانسي بيلوسي القاضي الجديد بأنه "معاد لحقوق المرأة"، مضيفة أن "سجل القاضي غورستش يظهر انه يملك آراء راديكالية بعيدة تماما عن تيار الفكر القانوني الاميركي".تزايد الطعون
من جهة أخرى، تزايدت الطعون القانونية على ما بات يعرف بـ"الحظر على الدول الـ7" الذي يشمل سبع دول غالبية سكانها من المسلمين.وانضمت ماساتشوستس ونيويورك وفرجينيا إلى واشنطن في المعركة القانونية ضد حظر السفر الذي يعتبره البيت الأبيض ضروريا للأمن القومي.وتقول الطعون، إن الأمر ينتهك الضمانات التي يكفلها الدستور للحرية الدينية.وباتت سان فرانسيسكو أول مدينة أميركية تطعن على الأمر الرئاسي بحجب تمويل اتحادي عن المدن الأميركية التي تتبنى سياسات حماية للمهاجرين غير الموثقين.ووصفت المدعية العامة لولاية ماساتشوستس مورا هيلي الحظر بأنه غير دستوري، وقالت إن مكتبها سينضم إلى دعوى قضائية في محكمة اتحادية تطعن على الحظر.وقال المدعيان العامان لنيويورك وفرجينيا أيضا، إن الولايتين ستنضمان إلى دعاوى قانونية مماثلة أمام محاكم اتحادية لديهما طعنا على الحظر.وكانت واشنطن أول ولاية أميركية يرفع المدعي العام بها دعوى قضائية ضد الأمر التنفيذي لترامب وذلك يوم الاثنين.ورفع عدد من المواطنين الأجانب أيضا دعاوى قضائية ضد الحظر. من بينها دعوى رفعها طالب جامعي ليبي في كولورادو أمس الأول. وتم رفع اثنتين أخريين في شيكاغو؛ إحداهما نيابة عن إيراني يعيش مع أبنائه الثلاثة في إيلينوي.واستمرت الاحتجاجات ضد الحظر أمس الأول حيث تجمع عدة آلاف عند المحكمة الاتحادية في منيابوليس ورددوا هتافات مناهضة لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. وردد عشرات المحتجين شعارات مشابهة في مطار لوس أنجلس الدولي كما تجمع أكثر من 400 متظاهر في وسط ميامي احتجاجا على حظر السفر وإجراءات ترامب ضد المدن التي تحمي اللاجئين.900 موظف
في شأن متصل، قال مصدر مطلع أمس، إن نحو 900 من مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية وقعوا على مذكرة داخلية تعارض قرار ترامب.وأكد مسؤول كبير في الوزارة أنه تم تقديم المذكرة المتعلقة بالاعتراض للإدارة.وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال إنه على دراية بالمذكرة، لكنه حذر الدبلوماسيين من أنه ينبغي عليهم "تأدية مهامهم في البرنامج أو الرحيل".الإمارات والسعودية
عربياً، اعتبر وزير خارجية دولة الامارات المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان أمس أن مرسوم ترامب غير موجه ضد الاسلام.وقال الوزير في مؤتمر صحافي في ابوظبي: "لا شك ان الدول لها الحق في ان تتخذ قراراتها السيادية، والولايات المتحدة اتخذت قرارا من ضمن هذه القرارات".وأضاف "هناك محاولات لإعطاء انطباع ان هذا القرار موجه ضد ديانة معينة"، معتبرا ان "هذا الكلام غير صحيح".من جهته، دافع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن "حق الولايات المتحدة في ضمان سلامة شعبها" في إشارة إلى القرار الذي أصدره ترامب. وقال الفالح، إن لكل دولة الحق في القضاء على المخاطر التي يتعرض لها شعبها.