بلغة تحدٍ تظهرها طهران تجاه الإدارة الأميركية الجديدة، أقر وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان بإجراء بلاده لتجربة صاروخية، مؤكداً مواصلة بلاده لتجاربها الصاروخية.واعتبر دهقان، في تصريح أمس، أن التجربة تتعلق بالبرنامج الدفاعي الإيراني، ولا تتعارض مع الاتفاق النووي، ولا مع القرار 2231 الذي يحظر على إيران تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية".
وقال: "لدينا برنامج لإنتاج معدات دفاعية، ولا يستطيع أحد أن يؤثر على قرارنا".في موازاة ذلك، أيد 220 نائباً إيرانياً البرنامج الصاروخي ووصفوا الإدانة الدولية للتجارب بأنها "غير منطقية".جاء ذلك، بعد يوم من مناقشة مجلس الأمن في جلسة مغلقة، مساء أمس الأول، للتجربة الإيرانية التي أجريت الأحد الماضي ودافعت عنها روسيا التي رأت أنها لا تنتهك "الاتفاق النووي".
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بعد الجلسة، التي أدانت إجراء طهران للتجربة، إن "الإيرانيين يعلمون بأنه لا يسمح لهم إجراء اختبارات لصواريخ بالستية يمكن أن تحمل شحنات نووية".وأضافت أن الصاروخ، الذي تم اختباره الأحد الماضي يستطيع نقل شحنة من 500 كيلوغرام ويبلغ مداه 300 كيلومتر، لافتاً إلى "إنه أكثر من كاف لحمل سلاح نووي".واختتمت هايلي بالقول: "الولايات المتحدة ليست ساذجة ولن نبقى مكتوفي اليدين. سنطلب محاسبتهم. نحن عازمون على إفهامهم أننا لن نقبل البتة بهذا الأمر".من جهته، أكد سفير إسرائيل في مجلس الأمن داني دانون، أن "المجتمع الدولي يجب ألا يدفن رأسه في الرمال إزاء العدوان الإيراني". وطالب المجتمع الدولي بالتحرك ضد التجربة الإيرانية "التي لا تمثل تهديداً لبلاده فحسب، إنما تهدد دول الشرق الأوسط جميعاً".وفي وقت سابق، لم يؤكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أو ينفي التقرير الأميركي بشأن التجربة، لكنه قال، إن "طهران لن تستخدم صواريخها البالستية أبداً لمهاجمة دولة أخرى".من جهة أخرى، انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحظر سفر مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، معتبراً أن "الذين لم يمارسوا السياسة من قبل ودخلوا فيها أخيراً سيلحقون الضرر بأنفسهم وبالآخرين قبل أن يدركوا ما يحدث في عالمهم الجديد".وقال عن ترامب: "بما أن هذا الرجل من نوع خاص، فقد أزاح الستار عن سياسة النفاق الأميركية". وأضاف: "عالم اليوم هو عالم اتصالات الأفكار، وانقضت فيه مرحلة بناء الجدران بين الشعوب والبلدان".