ما سبب غيابك خلال الفترة الماضية عن السينما؟

Ad

غبت لأني ما زالت أعتبر نفسي هاوياً للتمثيل ولست محترفاً، لذا لا أبحث عن الحضور باستمرار سواء في السينما أو التلفزيون، بالإضافة إلى أنني بطبعي لا أعمل بشكل مكثف أو أضغط على نفسي للتواصل مع المنتجين، ما يجعل خطواتي بطيئة فنياً.

ما سبب حماستك للفيلم؟

قصة الفيلم مكتوبة من 2008 وأعجبت بها لأنها تقدم معالجة درامية مختلفة، وأنا سعيد بأنها رأت النور بهذه الصورة الجيدة، لذا حقّق الفيلم رد فعل جيداً على المستويات كافة بعد طرحه، وإيراداته مرضية حتى الآن، فضلاً عن أن ردود فعل النقاد جعلتني أشعر بالسعادة.

صحيح أنني لا أقرأ ما يكتب عن أعمالي لكن رد الفعل هذه المرة كان مختلفاً، وما أخرني في تنفيذ الفيلم شعوري بأن تقديمه بعد ثورة 25 يناير مباشرة لم يكن مناسباً، إذ لم تكن فكرته ملائمة لحالة التفاؤل التي كنا نعيشها آنذاك.

تعرضت لانتقادات بسبب الفيديو الدعائي الذي تضمن عبارة «أقسم بالله ولادي» على اعتبار أنك تقصد بذلك أحمد عز وزينة. كيف ترد عليها؟

كما ذكرت، الفيلم مكتوب منذ سبع سنوات ولم أتطرق إلى أزمة أحمد عز وزينة ولا يمكن أن أفعل ذلك، فهذه الجملة موجودة في السيناريو منذ نسخته الأولى وقبل بداية أزمتهما، ووضحت هذا الأمر سريعاً.

هل ثمة أوجه تشابه بينك وبين محرم شخصيتك في الفيلم؟

ثمة صفات مشتركة تجمع بيننا، خصوصاً في التلقائية وحب العمل والمحيطين بي، وعفوية الشخصية جعلتني أنجذب إليها وأعمل على تقديمها بالصورة التي تخيلتها عند قراءة السيناريو.

ألم تقلق من تقديمك شخصية الأب للمرة الأولى؟

على الإطلاق، لأن من الطبيعي أن يكون والد الطفلين في الفيلم في مرحلتي العمرية. حرصت على متابعة كيف يتعامل أصدقائي مع أبنائهم، خصوصاً أن الأطفال اليوم يختلفون عنا عندما كنا في المرحلة العمرية نفسها، لا سيما في ظل التطور التكنولوجي الكبير وتوافر وسائل التواصل الاجتماعي.

على عكس تجاربك السابقة تضمن الفيلم أغنية شعبية. ماذا عنها؟

الأغنية الشعبية في الفيلم ليست دخيلة على الأحداث بل لها مبررها الدرامي، لذا لا يمكن اعتبار أنها تروِّج للعمل بالتزامن مع عرضه أو أنها جاءت لإطالة مدته، ولو لم تكن لها ضرورة درامية لاستغنينا عنها. أضف إلى ذلك أنها ضمن الأمور التي تصبّ في مسؤولية المخرج لا أنا كممثل.

هل تأثر الفيلم بعدم سفر فريق العمل إلى اليابان كما كان مقرراً؟

لم تكن ثمة ضرورة للسفر إلى اليابان، لا سيما أن الشركة المنتجة وفَّرت الإمكانات اللازمة كافة للعمل. كذلك السيناريو الأصلي لم يتضمن السفر إلى اليابان.

هل كان ذلك سبب الاستعانة بأجانب في الأحداث؟

بالتأكيد، حرصنا على المصداقية إلى أقصى درجة في التعامل مع الشخصيات كافة كي يصدقها الجمهور، لذا ضحك من القلب، وهو ما لاحظناه خلال الجولات التي قمنا بها لمشاهدة العمل مع المشاهدين فلمست إعجابهم بالأداء الصادق واقتناعهم، ما أسعدني كثيراً.

مشكلات واختيارات

تردد أن خلافات حدثت بسبب ملصق الفيلم.

غير صحيح. طرحنا ملصقين رئيسين للفيلم، الأول فيه أنا والطفلان ووالدتهما في الأحداث للتعبير عن اسم الفيلم في بداية الحملة الدعائية، أما الثاني فهو الملصق الجماعي للأبطال، ووضعناه في الصالات السينمائية.

تحدثت عن مشكلات مع الممثلين اليابانيين؟

ليست مشكلات بل اختلاف عادات وطباع. اليابانيون يعشقون العمل في النهار ومع حلول الساعة الثامنة يتوقفون، كما أنهم منضبطون إلى أقصى درجة في المواعيد.

وبالنسبة إلى الطفلين؟

جاء اختيار الطفلين بعد اختبارات عدة قمنا بها قبل التصوير، واستقرينا على الطفلين اللذين ظهرا برفقتي، وواجهنا صعوبات في توفيق مواعيد التصوير بالنسبة إليهما، بالإضافة إلى تدريبهما على الوقوف أمام الكاميرا والتمثيل. ولكن مع مرور الوقت حلّت العقبات ونشأت بيني وبينهما علاقة صداقة قوية وكنت أشتري لهما الحلويات لتشجيعهما باستمرار، وفعلاً الفيلم نجح بهما وبصدقهما في الأداء أمام الكاميرا.

لماذا اخترتم اليابان تحديداً في الأحداث؟

لشهرته في مصر والعالم العربي عموماً بأنه بلد يتمتع أهله بالانضباط في مواعيدهم وبقدرتهم على العمل والإنتاج.

كيف ترى المنافسة خلال موسم نصف العام؟

يهمني أن أحضر في موسم سينمائي قوي مع أعمال مميزة، فلذلك جانب إيجابي يساهم في إقبال الجمهور على السينما ومشاهدة الأفلام. ولكن عموماً اختيار توقيت العرض يخضع لحسابات لا علاقة لي بها. أتمنى التوفيق للأفلام المطروحة كافة لأن زيادة الإيرادات ستشجع منتجين جدد على خوض تجربة الإنتاج السينمائي.

إيرادات جيدة

رأى أيمن يوسف منتج «ياباني أصلي» أن فيلمه ظلم رغم تحقيقه إيرادات جيدة، إذ واجهته مشكلة كبيرة هي محدودية القاعات التي عرضته وهي 40 دور عرض في مقابل 55 داراً حظيت بها أعمال أخرى، وثمة أفلام منافسة عرضت في 75 صالة.

قال يوسف: «مع أخذ عدد دور العرض في الحسبان نجد أن «ياباني أصلي» حقق إيرادات كبيرة للغاية، خصوصاً أنه يشكّل عودة النجم أحمد عيد بعد غياب فترة عن الساحة السينمائية»، مشدداً على أنهم واجهوا أزمات كبيرة إلى أن خرج الفيلم إلى النور أهمها الاستقرار على الطفلين اليابانيين اللذين شاركا البطل الفيلم وخضعا لتدريبات مكثفة على التمثيل واللغة والرقصات الشعبية، نظراً إلى أنهما هاويان وليست لهما تجربة تمثيل سابقة».

أيمن يوسف كان كريماً جداً

يتحدث أحمد عيد عن تعاونه مع شركة إنتاج ليس لها رصيد سينمائي كبير في «ياباني أصلي» هي «الجذور للإنتاج الفني»، فيقول: «ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها مع هذه الشركة، فضلاً عن أنها لم تبخل على العمل بأية تجهيزات، ولدى القيمين عليها رغبة في تقديم أعمال جيدة، وكان المنتج أيمن يوسف خلال التحضير كريما وحريصاً على توفير العوامل التي تجعلنا نقدم فيلماً جيداً فنياً».