في أحدث المواسم السينمائية المصرية...

هل انتصرت الرواية الأدبية على الأفلام التجارية؟

نشر في 03-02-2017
آخر تحديث 03-02-2017 | 00:00
مع عودة الرواية الأدبية إلى الشاشة الفضية وتحقيق فيلمها أعلى الإيرادات حتى الآن متفوقاً على غيره من أفلام كوميدية يشهدها الموسم ذاته، هل يمكن القول إنها انتصرت واستعادت مكانتها؟ أم أن المسألة تتعلق بطبيعة الرواية نفسها واختلافها من عمل إلى آخر؟
حقق فيلم «مولانا» في ثلاثة أسابيع عرض مبلغ 10 ملايين و300 ألف جنيه، متخطياً بذلك أعمالاً سينمائية عدة توصف بالتجارية تنافسه في توقيت عرضه.

«آخر ديك في مصر» للنجم الشاب محمد رمضان هو المنافس الأقوى والأشرس لـ{مولانا»، إذ حقق المليون الثاني بعد ثلاثة أيام عرض فقط، واضطرت دور عرض مصرية عدة إلى وضع لافتة «كامل العدد» على شباك تذاكرها بسبب الإقبال الجماهيري.

شارك في بطولة «آخر ديك في مصر» كل من هالة صدقي، ومي عمر، وانتصار، وأحمد حلاوة، وشيماء سيف، وملك قورة، وليلى عز العرب، ومحمد ثروت، ومحمد سلام، ومحمد علي رزق، وتولى التأليف أيمن بهجت قمر، والإخراج عمرو عرفة.

ينافس «مولانا» أيضاً فيلم «ياباني أصلي» الذي يقوم ببطولته كل من أحمد عيد، وندى موسى، ومحمد ثروت، وإيمان السيد، وهشام إسماعيل، ومحمد عبد المعطي، ومن تأليف لؤي السيد وإخراج محمود كريم، وحقق نصف مليون جنيه بعد خمسة أيام عرض وإيرادات بلغت 129 ألفاً و784 جنيهاً في أول ليلة عرض له.

«القرموطي في أرض النار» من بطولة النجم أحمد آدم إلى جانب علاء مرسي وشيماء سيف، ومن تأليف محمد نبوي وعلاء حسن وإخراج أحمد البدري وإنتاج أحمد السبكي، تجاوز حاجز المليوني جنيه بعد أسبوع كامل من طرحه في دور العرض السينمائية، وما زال يحظى بإقبال من رواد السينما.

آراء

أكد مخرج «مولانا» مجدي أحمد أن الفيلم فرض نفسه وسط الأعمال المعروضة في الموسم نفسه، مشيراً إلى أنه يسير بشكل جيد منذ طرحه في دور العرض السينمائي في 4 يناير الفائت، وأن إيراداته تخطت التسعة ملايين جنيه في فترة وجيزة، وهو إنجاز يحسب له في ظل اعتقاد البعض بأن الجمهور يرغب في مشاهدة أعمال معينة دون غيرها.

تابع المخرج: «ما زال أمام الفيلم الكثير كي يحقق إيرادات أكبر بعدما شكّل حالة غير مسبوقة»، مبدياً سعادته بإقبال عدد كبير من الشباب على مشاهدة «مولانا»، فضلاً عن كثير من الأسر المصرية. فرغم إصرار البعض على أن هذه النوعية من الأعمال تفشل ولا تجد من يدخلها فإن الفيلم وفريق عمله أثبتا أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة. بل إن «مولانا» فتح الباب أمام أنواع كثيرة من الأفلام تحترم المشاهد وتعمل على رقي ذوقه الفني والسينمائي.

من جانبه، كشف الناقد طارق الشناوي أن نجاح «مولانا» في منافسة الأعمال السينمائية المعروضة يرجع إلى أن الرواية أجرأ كثيراً من الفيلم، ذلك أن الدولة لا تفرض قيوداً على نشر الروايات لأن ثمة قوانين تلاحق الكاتب بينما في السينما يمكن منع الفيلم من العرض أو المصادرة قبل بدء التصوير أحياناً.

قال الشناوي: «أغفل السيناريو أموراً عدة كانت لتتسبب بأزمات لمؤسسة الأزهر أو الكنيسة ولكن تبقى أحداث الفيلم جاذبة وغنية وثرية»، مضيفاً أنه لو أن الصانعين لم يحذفوا بعض التفاصيل لكان مردود الفيلم جماهيرياً أكبر، ولكنهم تعمدوا ألا يقدموا فعل الزنا للشيخ الداعية ولا لزوجته التي أدت دورها النجمة التونسية دُرة».

«آخر ديك في مصر» لمحمد رمضان هو أقوى وأشرس منافس لـ{مولانا»
back to top