تعهد الرئيس الأميركي بتعزيز صناعة الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة، وخلق المزيد من الوظائف عبر فتح مجالات جديدة لأعمال التنقيب، لكن الأثر الحقيقي على السوق سيكون محدودا خلال المدى القصير بحسب مستشار ترامب للطاقة.

وقد يساعد فتح المناطق التي أغلقت لأسباب بيئية خلال عهد أوباما في زيادة إنتاج الوقود التقليدي بمقدار مليون برميل يومياً أو أكثر، لكن ذلك سيستغرق ما بين خمس إلى سبع سنوات، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي".

Ad

ترامب يحيي الآمال

- من المرجح أن تشهد الأسواق منافع هامشية جراء تخفيف الأعباء الضريبية من قبل إدارة ترامب، ولكن إذا تم تمرير ضريبة بنسبة 20 في المئة على واردات الخام فسيساعد ذلك المنتجين المحليين، وفقاً لمحللين.

- وقع ترامب الأسبوع الماضي أوامر تنفيذية حسمت الجدل بشأن خط أنابيب "كيستون إكس إل" وخط "داكوتا" بالموافقة على المضي قدماً بهما، كما أمر بتعجيل المراجعة البيئية بشأن أعمال البنية التحتية ذات الأولوية.

- أحيت تحركات ترامب آمالا وتوقعات بأن عدداً من مشاريع النفط والغاز الأخرى سيتم المضي قدماً بها، واعتبر المحللون هذه الخطوات أخباراً طيبة للقطاع، لكنهم أكدوا أيضاً أنها لن تؤثر في الإنتاج قبل عامين.

- جاء ذلك بعدما كشف مسح لـ"رويترز" أن نسبة امتثال الدول الأعضاء في "أوبك" لخطة خفض الإنتاج بلغت أكثر من 80 في المئة، حيث تراجع إنتاج المنظمة بأكثر من مليون برميل يومياً خلال يناير الماضي.

«أوبك» تقود السوق

- يشير انخفاض إنتاج "أوبك" إلى بداية قوية من قبل المنظمة في تنفيذ أول اتفاق لكبح الإمدادات خلال ثماني سنوات، حيث شهدت المجهودات السابقة في عام 2009 معدل امتثال بلغ 60 في المئة فقط.

- اتفقت "أوبك" على خفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً بدءا من مطلع الشهر الماضي لدعم أسعار النفط، ونسقت المنظمة مع منتجين آخرين ليصل إجمالي الحصة المقرر خفضها نحو 1.8 مليون برميل يوميا.

- بلغ متوسط إمدادات النفط من 11 عضوا في المنظمة شملهم الاتفاق 30.01 مليون برميل يومياً خلال الشهر الماضي انخفاضاً من 31.17 مليون برميل يومياً في ديسمبر، بحسب "رويترز".

- ارتفعت أسعار الخام بنحو 20 في المئة منذ تعهد المنظمة بخفض الإنتاج وتراوحت بين 50 إلى 55 دولاراً للبرميل، وهو ما يكفي من وجهة نظر البعض لتحفيز إنتاج النفط الصخري في بعض المناطق غير مرتفعة التكاليف.

- يرى مؤسس ورئيس مجلس إدارة "فريدون فيشاراكي" أن إنتاج الحوض البرمي سيتزايد بمقدار يتراوح بين 300 ألف إلى 400 ألف برميل يومياً مع تحرك الأسعار بين النطاق 50 إلى 55 دولاراً.

- يقول فيشاراكي: في حال ارتفاع الأسعار أعلى 60 دولاراً للبرميل فإن إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيرتفع بمقدار مليون برميل يومياً، وهو مستوى لن تقدر الأسواق على استيعابه.

- إبقاء الأسعار على النطاق الحالي حيوي جدا لتعزيز قدرة الحوض البرمي (من أبرز مناطق الإنتاج في الولايات المتحدة) على التعافي.

- في الوقت ذاته مازالت تكاليف الحقول في داكوتا الشمالية بجانب تشكيل "باكن" و"إيجيل فورد" مرتفعة، ولن تتمكن من الانتعاش وفق النطاق السعري الراهن.

- توقع فيشاراكي أن تتراوح أسعار خام "برنت" بين 54 دولاراً إلى 55 دولاراً للبرميل خلال الربع الجاري، على أن تتحرك صوب 60 دولاراً بحلول نهاية العام.