«المظاهر طلّقتها»

نشر في 03-02-2017
آخر تحديث 03-02-2017 | 00:20
 محمد العويصي صديقي "بوحسين" عنده خمسة أولاد من الذكور، وهم في العقد الثالث من عمرهم، وغير متزوجين، فسألته عن سبب عزوف أولاده عن الزواج؟ أجابني: يقولون إن المهر غالٍ ومبالغ فيه، وتكاليف الزواج باهظة، والفتاة الكويتية برأيهم تعشق المظاهر والماركات والسفر، وتريد خادمة وطباخة وسائقا، ولهذه الأسباب عزفوا عن الزواج! أولاد "بوحسين" كلامهم صحيح، لكن ليس كل الفتيات الكويتيات يحببن المظاهر والماركات والسفر، فيهن القنوعة التي ترضى بقسمة رب العالمين، وفيهن المريضة نفسياً المصابة بعقدة النقص والغيرة، فتجدها تنظر إلى من هنّ فوقها وتقلدهن، وإليكم قصة إحداهن: موظف بسيط يعمل في وزارة الصحة، أعجب بموظفة تعمل معه في القسم نفسه، تقدم لخطبتها وتم الزواج سريعاً، وهما من عائلة أقل من المتوسط، في بداية زواجهما لاحظ الزوج اهتمام زوجته بالمظاهر والماركات والسفر والطلعات لدرجة أن زوجها تحمل الديون من أجل كشختها وأناقتها ومظهرها.

نصحها زوجها مراراً وتكراراً بعدم الإسراف والتبذير، وكان كثيراً ما يردد على مسامعها إن" القرش الأبيض ينفع لليوم الأسود"، وكانت تعتقد أنه يقصد بالقرش سمك القرش!

بعد مرور أقل من سنتين على زواجهما قرر زوجها طلاقها، لكي يهرب من الديون المتراكمة عليه بسببها، وخوفاً من أن يزج به في السجن لعدم سداده الديون.

لذا أنصح كل فتاة كويتية عاقلة مقبلة على الزواج بعدم إرهاق ميزانية زوجها بسعيها وراء المظاهر والماركات والكماليات والسفر السنوي خوفاً عليه من دخول السجن وطلاقها.

• آخر المقال:

يقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم". متفق عليه.

back to top