فيون «يغرق» في «بينلوب غيت» ويصر على المضي في سباق الرئاسة
جوبيه لن يكون «الخطة ب»... وساركوزي صامت
يبدو أن مرشح اليمين للرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون يغرق يوماً بعد يوم في «الرمال المتحركة»، أو ما بات يعرف بفضيحة «بينلوب غيت»، التي أظهرت أنه دفع أموالاً عامة لزوجته بينلوب نظير وظائف وهمية. ورغم أن وسائل الإعلام تكشف معلومات جديدة يومياً عن هذه الفضيحة، فإن فيون متمسك بمواصلة حملته لخوض الانتخابات إلى النهاية، حتى مع الانقسامات المتزايدة في صفوف حزبه (الجمهوريين).وصمم فيون، رئيس الوزراء السابق إبان عهد نيكولا ساركوزي (2007-2012)، على «المضي حتى النهاية» في حملته، مقرراً، أمس، التوجه إلى قرى شمال شرق فرنسا.
ومع تزايد الشكوك حول حظوظه في السباق الرئاسي يطرح عدد متزايد من مؤيدي اليمين علناً إمكانية اختيار مرشح آخر بدلاً منه.وبينما قال النائب اليميني عن «الجمهوريين» جورج فنيش: «نحن نغرق مثلما غرقت فرقة الأوكسترا على سفينة تيتانيك»، موضحاً أن «نتائج الانتخابات التمهيدية لليمين، التي فاز بها فيون، لم تعد صالحة اليوم في ظل هذه الأحداث غير المتوقعة»، رأى أن الوضع «خطير جداً». وكشف استطلاع نشر أمس، أن سبعة فرنسيين من أصل عشرة (٧٠ في المئة) عبروا عن رغبتهم في استبدال فيون بمرشح آخر.وفي السياق، قال المرشح، الذي خسر أمام فيون في الانتخابات التمهيدية للحزب، آلان جوبيه، إنه لن يكون أبداً «الخطة ب»، في حين التزم ساركوزي، المنافس الثاني، الصمت، ولم يكشف عن خططه المستقبلية.في غضون ذلك، أججت جملة «لم أعمل أبداً مساعدة لزوجي» التي قالتها بينلوب فيون، في لقاء عام 2007 وكشفها صحافيون في قناة «فرانس 2» الحكومية، أمس، الجدل حول طبيعة الأعمال التي قامت بها.وفي مقتطفات بثت مساء أمس، ضمن برنامج «مبعوث خاص» على القناة نفسها، تقول بينلوب، إنها لم «تقم بأي مهام إعلامية»، وهو الأمر الذي يخالف كشف مستندات لتلقيها نحو 900 ألف يورو نظير عملها مساعدة نيابية لزوجها، وتعاونها مع صحيفة أدبية.ومن المنتظر أن تنشر وسائل إعلام أخرى على غرار صحيفة «لوموند» وموقع «ميديبارت» معلومات حول عمل فيون مستشاراً بعدما أسس شركة باسم «2 إف» في 2012، قبل انتخابه نائباً عن باريس مباشرة بالمخالفة للقانون.وبعدما كان فيون قبل بضعة أسابيع المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية، بات من المتوقع خسارته من الدورة الأولى في أبريل بحسب استطلاع آخر أشار إلى أنه سيحل بعد مرشحة اليمين المتطرف (27 في المئة) مارين لوبن، ومرشح الوسط إيمانويل ماكرون (23 في المئة).