أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة أن هناك تفكيرا جادا لدعوة عدد من نجوم الغناء العربي الأطفال العالميين الواعدين للمشاركة في حفل افتتاح مهرجانات الطفل المقبل، ومنهم الطفل الروماني عمر أرناؤوط، الذي اختير أفضل مطرب عالمي جديد في مهرجان "باما أووردس"، في دورته الثانية عشرة، والذي أقيم في قاعة "باركلي كارد أرينا" بمدينة هامبورغ الألمانية.والمهرجان يقام منذ عام 2004 لمنح جوائز الموسيقى المتميزة لفنانين من آسيا الوسطى والقوقاز والشرق الأوسط، وتعتبر هذه المرة الثانية التي يُقام فيها هذا الحفل في مدينة هامبورغ بعد أن كان يقام بشكل سنوي في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
تحفيز الأطفال
وأوضح اليوحة أن دعوة عدد من المواهب الفذة في الغناء هو جزء من الانفتاح على ثقافات العالم في كل المجالات التي ترتبط بالثقافة والفنون والآداب، والهدف منها تحفيز أطفال الكويت وتقديم نماذج للقائمين على شؤون رعاية الطفل لكيفية رعاية هذه المواهب التي بعضها تجاوز المنطقة العربية ووصل إلى العالمية.وكان مقرراً أن يغني عمر أرناؤوط في حفل افتتاح الأسبوع الثقافي الكويتي في العاصمة الرومانية بوخارست العام الماضي 2016 عندما كانت الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية، بناء على دعوة من النادي الثقافي العربي الروماني، ولكن لم يتم إقامة الأسبوع لضيق الوقت في الإعداد والتنفيذ، ووعد اليوحة بأن يدعو عددا من الفنانين الرومانيين من أصول عربية وإسلامية للمشاركة في الانشطة التي ينظمها المجلس الوطني خلال العام الجاري.أغنية للكويت
وايضاً كان من المقرر أن يغني أرناؤوط في الكويت العام الماضي، الذي أهم ما يميزه أنه يغني باللغة العربية ببراعة، حيث ترجع أصول والده إلى لبنان، بالتألق والقدرة كليهما اللذين يشدو بهما الأغاني الرومانية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية، حيث أعد سفير رومانيا لدى الكويت السابق فاسيلي سوفينيتي كل الترتيبات لحضور أرناؤوط ليغني في حفل يقام له خصوصاً يعد بمنزلة مشاركة رومانية في احتفالات الكويت بأعيادها في شهر فبراير، تجسيداً للعلاقات الجيدة بين البلدين، ومن أجل هذا أعد عمر أغنية هدية إلى الكويت كتبها خصوصا له الشاعر القطري فهد الهاجري بعنوان "يا كويت العز"، وتقول كلمات الأغنية: يا كويت العز ما مثلك بلد/ بالكرم والطيب لك علم يبين/ تشهد الوقفات ومازالت مدد/ يشهد الماضي من أقدام السنين/الدول ما تخفي أفعالك أبد/ التاريخ يأكد الماضي رهين/ شعبك الطيب يحبك واجتهد/ لجل اسمك يطلع القمة يزين". وعمر أرناؤوط لم تقتصر شعبيته الطاغية على التجاوب الجماهيري معه في الحفلات العربية، سواء في قطر أو الامارات أو في مصر فضلاً عن إحرازه الألقاب الغنائية الرفيعة من جراء إدهاشه لجان التحكيم في برامج المسابقات، بل إنه حقق تواصلاً واسعاً على الوسائل الإعلامية، إثر التوسع في نشر فقراته الغنائية، ليحصد آلاف الاستجابات المتنوعة (ما بين مشاهدات وإعجابات وتعليقات) أجمعت على المطالبة برعاية الموهبة الاستثنائية وتنميتها قبل أن يجرفها طوفان الإسفاف.رفض الاحتكار
وتلقى أرناؤوط العديد من العروض لاحتكار صوته، عقب فوزه منذ عامين بالمركز الأول في النسخة الرومانية من البرنامج العالمي "ذا فويس" وحصوله على لقب نجم نجوم دول منطقة البلقان في العام الماضي، وكانت العروض من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وإنكلترا وألمانيا، لكن والده رفضها من أجل أن يعيش نجله حياته الطبيعية - كصبيّ على أعتاب المراهقة - ويكمل مسيرته التعليمية.