أعلن لواء تابع لميليشيا الحشد الشعبي في العراق نجاح ملاكاتها الفنية بإعادة تأهيل عدد من الآليات العسكرية المدرعة والمدافع وقاذفات الصواريخ من مخلفات جيش صدام حسين وإعادتها للخدمة.

وقال مسؤول ورش تصليح الآليات والأسلحة الحربية في لواء الطفوف أحمد علي هادي أمس، إن "اللواء استحدث خلال الأشهر الأخيرة، ورشاً فنية عدة في موقع تابع للعتبة الحسينية في كربلاء، لتصليح الدبابات والمدرعات والمدافع وقاذفات الصواريخ وباقي الآليات الحربية الثقيلة التابعة له، التي لا يمكن تصليحها في مناطق القتال"، مشيراً إلى أن "العاملين في تلك الورش من المتطوعين من محافظات البصرة وذي قار وكربلاء وغيرها، جميعهم من ذوي الخبرة والكفاءة في مجال صيانة الآليات الحربية والأسلحة الثقيلة".

Ad

وأضاف هادي، أن "عمل الورش لا ينحصر بلواء الطفوف فقط، لأنها على استعداد لتقديم خدماتها لباقي تشكيلات الحشد الشعبي"، مؤكداً أن "الورش تقدم خدمات الإسناد للجيش ومختلف تشكيلات الحشد الشعبي في المعارك الجارية ضد الإرهاب".

من جانبه، قال منسق لواء الطفوف في محافظة البصرة سلام الفكيكي، إن "عمر بعض الآليات الحربية، التي يتم إصلاحها وإعادة تأهيلها في ورش اللواء، يصل إلى نحو أربعين عاماً وهي من منشأ روسي وفرنسي وإنكليزي وغيرها"، مبيناً أن "متخصصين من الجيش العراقي وإيرانيين، استبعدوا إمكانية تصليح تلك الآليات الحربية وعدّوها مجرد حديد خردة، ومنها دبابة T72، لكننا تمكنا من تصليحها وإعادتها للخدمة مجدداً".

وذكر الفكيكي، أن "فنييّ الورش تمكنوا خلال الأشهر القليلة الماضية، من تصليح وتأهيل الكثير من الآليات الثقيلة والمدرعات والدبابات فضلاً عن عدد من المدافع وقاذفات الصواريخ".

وقال فني الزوارق النهرية الحربية من محافظة البصرة حازم حكمت، إن "ورش اللواء تسلمت عدداً من الزوارق النهرية العسكرية من قيادة القوة البحرية وكانت مجرد هياكل حديدية خارجة عن الخدمة"، مبيناً أن "فنييّ الورش عملوا على إعادة تأهيل تلك الزوارق وتشغيل منظوماتها الكهربائية والميكانيكية ومحركاتها وتزويدها بالأسلحة المطلوبة".

في سياق آخر، أفاد مصدر أمني في استخبارات مكافحة الإرهاب أمس، عن نشوب حالات عراك بين صفوف تنظيم "داعش" الفارين من الجانب الأيسر، وعناصر التنظيم الأجانب.

وقال المصدر، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن "الشجار وصل إلى حد العراك بالأيدي وتبادل العيارات النارية بالهواء، بعد وصف العناصر الأجانب للمحليين من الدواعش بـ"الجبناء".

وأكد، أن "جميع مظاهر العراك تلك، حدثت أمام أعين الناس، وهو ما يؤشر إلى سوء الحالة النفسية، التي يمر بها عناصر التنظيم"، داعياً أهالي الجانب الأيمن إلى "استثمار هذا الضعف والخوف لمصلحتهم ليكون الخلاص سريعاً وقريباً من هذه الزمر الإرهابية".

إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس، أن "عناصر في تنظيم داعش اعتقلوا 21 رجلاً وشاباً في قضاء الحويجة الذي يسيطر عليها بتهمة التخابر والتعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن مواقع داعش وإحداثيات انتشاره، مما دفع التنظيم إلى إعدام خمسة منهم في الغابات على الطريق بين ناحيتي الحويجة الرياض غربي كركوك".