باتت الصورة أوضح بعد انقضاء الجولة الخامسة من منافسات كأس سمو أمير البلاد لكرة القدم، بالنسبة إلى الفرق المرشحة للصعود للمربع الذهبي، والفرق التي ودعت البطولة، أو التي تحتاج الى معجزة كروية لاستكمال المشوار في البطولة.ففي المجموعة الأولى أصبحت المنافسة محصورة بين القادسية في الصدارة برصيد 13 نقطة، وبفارق الأهداف فقط عن التضامن صاحب الوصافة، الى جانب الصليبيخات صاحب النقاط التسع والمركز الثالث، في حين ودع الجهراء 6 نقاط، وخيطان بنفس الرصيد، واليرموك نقاط، وبرقان 2، والساحل نقطة واحدة المنافسات بصورة رسمية.
وربما تكون مهمة القادسة أسهل في الجولتين المتبقيتين، لجحز إحدى بطاقتي التأهل كونه سيواجه الساحل، وثم خيطان وكلاهما ودع المنافسات، فيما ستكون المباراة الأخيرة بين التضامن والصليبيخات فاصلة بصورة كبيرة لتحديد صاحب البطاقة الثانية في المجموعة.
حسابات معقدة
وفي المجموعة الثانية أو النارية كما يطلق عليها، انحصرت المنافسة على بطاقتي التأهل بين كاظمة 12 نقطة، والكويت 9 نقاط، والسالمية 7 نقاط، والنصر 6 نقاط، فيما ودع الشباب البطولة رسميا، بعد تجمد رصيده عند 6 نقاط، حيث تتبقى له مباراة واحدة في الدور التمهيدي، كما بات موقف العربي في حاجة إلى معجزة كروية للصعود الى المربع الذهبي، حيث يملك في جعبته 4 نقاط، ويحتاج إلى الفوز على الفحيحيل والشباب، وأيضا الى خسارة الكويت والسالمية والنصر ما تبقى لهم من مباريات في المجموعة، ليصاحب كاظمة الى المربع الذهبي، فيما ودع الفحيحيل صاحب المركز الأخير من نقاط المنافسات منذ الجولات الأولى.ويحتاج كاظمة ليؤكد صعوده الى التعادل فقط مع الكويت في الجولة المقبلة، على أن تكون المنافسة على البطاقة المتبقية بين الكويت والسالمية في مواجهتهما في الجولة الأخيرة، والنصر الذي سيواجه السالمية ومن ثم الفحيحيل، وفي حال تساوي الكويت والنصر في النقاط، فإن الغلبة ستكون للعنابي عطفا على المواجهات المباشرة.ليلة النصر
واستحق النصر أن يكون فارس الجولة الخامسة، بعد أن نجح في إيقاف قطار الكويت بهدفين مقابل هدف، ليحيي آماله في الصعود الى المربع الذهبي، ويحسب للعنابي ثقة في إمكانات نفسه، وعدم رهبته من حامل اللقب، رغم التأخر بهدف في المباراة حتى بداية الشوط الثاني.وبدت رغبة النصر في تحقيق الفوز على الأبيض كبيرة لمواصلة المشوار في البطولة، كما بدت الصفقات الشتوية على أفضل حال، لاسيما فيما يخص السوري محمود بحر، والغاني باربو وكلاهما سجل هدفا مهما في شباك الكندري.في المقابل، لم يظهر الأبيض في حالته المعهودة، وبدت الثقة زائدة عن الحد في تحقيق الفوز، كما كانت الفردية والارتجالية السمة الغالبة على أداء أغلب اللاعبين في المباراة، وهو ما أدخل الفريق في حسابات معقدة في الفترة المقبلة.السالمية ضحية الحكام
وظهر السالمية بصورة الكبار أمام العربي، وكان الأخطر أغلب فترات المباراة، في ظل قراءة فنية جيدة للجهاز الفني بقيادة محمد دهيليس، والتي مكنت السماوي من ضرب مصيدة التسلل الخضراء أكثر من مرة، ولولا يقظة الحارس سلمان عبدالغفور لتمكن السالمية من الظفر بثلاث نقاط مهمة في مشواره نحو الصعود الى المربع الذهبي.وبعيدا عن انصاف طرف على الآخر، فإن السالمية دفع ثمنا باهظا لخطأ تحكيمي في المباراة، عندما احتسب حكم المباراة علي طالب هدف التعادل، بإشارة من مساعده حمود السهلي، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى بشكل واضح.في المقابل، ظهر العربي على فترات في المباراة بصورة جيدة، لكن غلب على أداء الأخضر الارتجالية وعدم التجانس، وقد يكون الأمر مقبولا في ظل دخول 7 عناصر جديدة على الفريق، إلا أن هذه الأعذار لن تكون مقبولة في الفترة المقبلة.القادسية يفوز ولكن!
حقق القادسية الأهم في مواجهة الجهراء، وقاد بدر المطوع الكتيبة الصفراء ببراعة وبلعبة فنية حسمت الأمر أمام أبناء القصر الأحمر، إلا أن القادسية لايزال يعاني تفككا في الخطوط، ولولا رعونة هجوم الجهراء لاسيما في الشوط الأول، لدخل الأصفر في حسابات معقدة في المجموعة.في المقابل، فإن الجهراء يقدم مستوى متطورا من مباراة لأخرى، لكن حماس أبناء القصر الأحمر لايزال غائبا بصورة واضحة في المباريات الكبيرة.التضامن يسير بخطى ثابتة
أظهر التضامن شخصية قوية أمام خيطان في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الخامسة، حيث تمكن أبناء الفروانية من تعويض النقص العددي في الصفوف أمام خيطان، بعد طرد عبدالله سعود في بعد نصف ساعة من عمر المباراة، ورغم قوة خيطان في المباراة، إلا أن التضامن حقق الأهم بهدفين للقناص يوسف العنيزان.لقطات
• شهدت الجولة الخامسة 21 هدفا، وكانت النتيجة الأكبر في مباراتي كاظمة والشباب، والساحل والصليبيخات بواقع 5 أهداف في كل مباراة.• ظهرت الصفقات الشتوية في النصر والشباب والسالمية بصورة جيدة خلال الجولة، فيما تحتاج هذه الصفقات إلى مزيد من الوقت للحكم عليه في العربي والفحيحيل.• لفت لاعب التضامن يوسف العنيزان الأنظار خلال الجولة، بعد أن نجح في قيادة فريقه لفوز مستحق على خيطان رغم النقص العددي، كما استعاد لاعب القادسية بدر المطوع بريقه بتسجيل من أجل الأهداف.• جاء تصرف سعد فؤاد من فريق السالمية مستغربا، عندما اعتدى بالضرب على لاعب العربي من دون داع، ليكلف فريقه غاليا فيما تبقى من المباراة.• بدا جليا في الجولة الخامسة اعتماد أكثر من فريق ومنها الساحل على الناشئين، لتجهيزهم لمباريات الدوري، ليكونوا سندا للفريق الأول.• شهدت غرفة اللاعبين في النصر فرحة عارمة، بعد تجاوز الكويت بهدفين مقابل هدف واحد والإبقاء على حظوظ التأهل الى الدور الثاني.