عشية انطلاق حملة استضافة الألعاب الأولمبية في 2024 وإضاءة برج إيفل بهذه المناسبة، هاجم مسلح يشتبه في أنه مصري صباح أمس، دورية عسكرية بساطور قرب متحف اللوفر في باريس، هاتفاً «الله أكبر»، قبل أن يصاب بجروح خطيرة عندما أطلق جندي النار عليه، في اعتداء وصفه رئيس الوزراء برنار كازنوف بأنه عمل إرهابي.

وصرح كازنوف، بأن الهجوم تم في موقع سياحي شهير بالعاصمة الفرنسية، مشيراً إلى أن هذا العمل يأتي في وقت يبقى «التهديد في مستوى عال جداً».

Ad

وبحسب قائد شرطة باريس ميشال كادو، فإن أحد العسكريين أصيب بجروح طفيفة في الرأس، بينما أصيب المهاجم «في البطن» عند مدخل المتحف، الذي يقصده أكبر عدد من الزوار في العالم، موضحاً أنه تم «التحقق من محتوى حقيبتين كانتا بحوزته، وتبين أنهما لا تحتويان على متفجرات».

وأوضح كادو أن المهاجم، الذي كان يحمل «ساطوراً على الأقل وربما سلاحاً ثانياً»، اندفع نحو دورية من أربعة عسكريين ووجه تهديدات هاتفاً «الله أكبر»، فأطلق أحد العسكريين «خمس رصاصات» وأصاب المهاجم في بطنه وتم توقيفه وشخص آخر «اشتبه بسلوكه».

وشهدت فرنسا في 2015 و2016 سلسلة من الاعتداءات غير المسبوقة التي تبنّاها تنظيم «داعش» وأوقعت 238 قتيلاً ومئات الجرحى، كما تم إحباط سبع عشرة محاولة اعتداء هذه السنة، بحسب الحكومة.

وقال مصدر عسكري، إن أحد الجنود حاول في البدء السيطرة على المهاجم مستخدماً تقنيات الدفاع عن النفس لكن دون جدوى، وعندها فتح عسكري آخر النار.

وفتحت النيابة العامة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب في باريس تحقيقاً حول «محاولات اغتيال على ارتباط بتنظيم إرهابي وتشكيل عصابة إرهابية إجرامية».

وأبعدت السلطات الحشد، الذي كان في المتحف ويقدر عدده بـ 250 شخصاً إلى مكان «آمن» في المتحف خلال الاعتداء، بحسب قائد الشرطة.

وفرض طوق أمني حول المتحف، الذي يقصده يومياً عشرات آلاف الزوار وانتشر العديد من الشرطيين المزودين بسترات مضادة للرصاص في المكان، كما تم إغلاق محطات المترو الواقعة على مشارف المتحف.

وأشاد كل المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة يومي 23 أبريل و7 مايو بقوات الأمن، التي ينفذ نحو 3500 عسكري منها دوريات يومية في العاصمة وضواحيها، التي يعيش سكانها في حالة خوف وترقب من وقوع اعتداءات جديدة.

وفرضت حالة طوارئ في فرنسا منذ اعتداءات نوفمبر 2015 التي أوقعت 130 قتيلاً في باريس. وتشمل دوريات العسكريين شوارع العاصمة والمواقع السياحية.