الأمم المتحدة ترفع العقوبات عن زعيم أفغاني متهم بقتل آلاف الضحايا

نشر في 04-02-2017 | 13:12
آخر تحديث 04-02-2017 | 13:12
قلب الدين حكمتيار
قلب الدين حكمتيار
أعلنت الأمم المتحدة الجمعة رفع العقوبات المفروضة على قلب الدين حكمتيار زعيم الحرب الأفغاني السابق المتهم بنشاطات ارهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقالت المنظمة الدولية في بيان للجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة نشر على موقعها الإلكتروني، أن «اجراءات تجميد الموجودات وحظر السفر والحظر على الأسلحة الواردة في البند الثاني من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2253 (العام 2015)، والتي أقرت بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لم تعد مطبقة على الشخص التالي»، وذكرت اسم حكمتيار.

ورحب محمد كريم أمين ممثل حكمتيار في كابول بالاجراء، معتبراً أنه «نقطة مهمة» و«باب واسع مفتوح للسلام في أفغانستان».

وكان حكمتيار (67 عاماً) وقع في 29 سبتمبر اتفاق سلام مع الرئيس الأفغاني أشرف غني يضمن العفو عنه وسلامته وكذلك أنصاره، رغم احتجاجات منظمات تدافع عن حقوق الإنسان مثل «هيومن رايتس ووتش».

وأدرج حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي، على لائحة العقوبات للمرة الأولى في 2003، وتم تحديث وضعه باستمرار منذ ذلك الحين.

ويتعلق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بالتهديدات للسلام.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن روسيا وحدها عارضت رفع العقوبات عن حكمتيار.

وتحفظت فرنسا أولاً بسبب تورط رجال الحزب في كمين اوزبين الذي أودى بحياة عشرة جنود فرنسيين في أغسطس 2008 شمال شرق كابول، إلا أنها رفعت تحفظاتها في الجولة الأخيرة من التصويت.

وقال محمد كريم أمين الذي تفاوض مع الحكومة بشأن الاتفاق أن «الأسرة الدولية وجهت إشارة ايجابية ورسالة دعم لحل سلمي بين الأفغان».

وأضاف أن «رفع العقوبات يشكل دفعاً لعملية السلام»، بدون أن يعلن موعد عودة زعيم الحزب الإسلامي إلى كابول بعد عقود طويلة في المنفى في ايران ثم باكستان.

ورئيس الوزراء الأفغاني الأسبق موجود في مكان مجهول ولم يظهر في العاصمة الأفغانية لتوقيع الاتفاق الذي تم عبر دائرة الفيديو.

وقال ممثله أن «عودته ليست مرتبطة برفع العقوبات لكن ذلك يسهلها إلى حد كبير»، وأضاف أن «نقطة مهمة من الاتفاق تحققت بذلك وتدل على التزام الحزب الإسلامي والحكومة مواصلة السير على هذا الطريق».

وتابع أنه «شكر الرئيس (غني) الذي وفى بوعده وهذا ليس أمراً شائعاً في البلاد».

وينفي حكمتيار ما اتهم به بأنه قصف كابول عشوائياً خلال الحرب الأهلية التي تواجه خلالها مع جماعات المجاهدين الأخرى في تسعينات القرن الماضي، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، وكذلك باغتيالات عديدة.

لكن أنصاره لم يعودوا يشكلون تهديداً كبيراً.

back to top