لكل شعب طريقته الخاصة في الاحتفال بالفوز ببطولات كرة القدم، وللمصريين أيضاً تقاليعهم الخاصة دائماً، وقد عادت فرحتهم إلى الشارع مُجدداً بعد فوز منتخب بلادهم على نظيره البوركيني بضربات الترجيح في مباراة صعبة، الأربعاء الماضي، أهلت مصر للمباراة النهائية المرتقبة، مساء اليوم الأحد، مع منتخب الكاميرون.

المصريون على اختلاف أعمارهم وطبقاتهم الاجتماعية يخرجون في مثل هذه المناسبات إلى الشوارع والميادين، وبينما يُنظِّم الأغنياء مسيرات بسياراتهم، يغنون ويرقصون ويطلقون أبواق السيارات، رافعين علم مصر ويشعلون الألعاب النارية، يشاركهم أبناء الطبقات الفقيرة في رفع الأعلام، وكذلك استخدام أدوات أقل كلفة لكنها أكثر إثارة، مثل المبيدات الحشرية التي يشعلون في غازها النار، فتصدر لهباً كبيراً، أو إحراق "سلك المواعين" المخصص لغسل الأواني، وتحريكه بشكل دائري في الهواء فتتناثر حباته المشتعلة مثل الألعاب النارية.

Ad

اختصاصية علم النفس، رحاب العوضي، قالت لـ"الجريدة" إن المصريين يبحثون عن السعادة بأية وسيلة حتى في أحلك ظروفهم الاقتصادية، لأن المصري بطبعه يحب الحياة والفرح والضحك، لذا لا يجد أية مشكلة في التعبير عن فرحته تلك بأية وسيلة حتى لو كانت بأدوات بسيطة، وأهم شيء يتشارك فيه الجميع غني وفقير هو رفع علم بلادهم في فرحة تخفف عنهم ضغوط الحياة.