Ad

غداة فرض واشنطن عقوبات جديدة على إيران، رداً على إطلاق طهران صواريخ بالستية أثارت غضب الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، أعلن الحرس الثوري، أمس، بدء مناورات عسكرية تشمل إطلاق صواريخ متوسطة وليست باليستية.

وقال قوة قائد القوة الجوية في الحرس الثوري البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة: "نعمل ليل نهار لحماية أمن إيران. إذا رأينا هفوة من الأعداء ستسقط صواريخنا بأصواتها المدوية على رؤوسهم". وأورد موقع الحرس الثوري، في وقت سابق، نبأ بدء المناورات التي تهدف إلى إظهار "الاستعداد التام لمواجهة التهديدات"، بما فيها "العقوبات المهينة" التي أعلنتها الولايات المتحدة.

صواريخ قصيرة

وانطلقت المرحلة الأولى من المناورات تحت شعار "المدافعون عن سماء الولاية" في محافظة سمنان شرق العاصمة طهران.

وتشمل المناورات التي تجرى على مساحة تقدر بـ35 ألف كيلومتر مربع اختبار مختلف أنواع المنظومات الجوية والرادارية، ومراكز التحكم والقيادة والحرب الإلكترونية وعدة أنظمة للرادارات والصواريخ قصيرة المدى المصنوعة محليا.

وتأتي في مقدمة الأنظمة الصاروخية التي سيتم اختبارها "خرداد 3" التي تصفها طهران بالأكثر تعقيدا.

تخرصات ترامب

في موازاة ذلك، أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي أن بلاده لن تدع "تخرصات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمر بلا رد"، موجها النصيحة له بألا يدخل في مغامرة حتى وإن كانت كلامية مع إيران.

وفي تصريح أدلى به في ختام اجتماع المجمع الذي عقد أمس برئاسة آية الله محمد كرماني، بترخيص من مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، اعتبر رضائي أن "إدارة ترامب وتحت تأثير من السعودية وإسرائيل دخلت في تحد مع الجمهورية الإيرانية بلا سبب ومن دون منطق، وفرضت بتخرصاتها إجراءات حظر جديدة ضد أشخاص طبيعيين واعتباريين إيرانيين". في المقابل، رأى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، أن إيران هي "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

وقال ماتيس خلال مؤتمر في طوكيو إنه لا يرى ضرورة حاليا لتعزيز عديد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط لمعالجة "سوء سلوك" إيران، غير أنه حذر من أن العالم لم يتجاهل الأنشطة الإيرانية.

وأضاف: "لدينا دائما القدرة على القيام بذلك، لكن في الوقت الحالي لا أعتقد أنه ضروري".

وكان ترامب قد توعد بانتهاج سياسة أكثر جرأة ضد طهران، وتحذر إدارته من القيام بعمل ملموس إذا لم تحد إيران من برنامجها للصواريخ الباليستية، واستمرت في دعم صراعات إقليمية بالوكالة.