Ad

أطلق حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي اليميني المتطرف أمس، الحملة الرسمية لزعيمته مارين لوبن للفوز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 7 مايو المقبل.

وافتتح "الجبهة الوطنية"، الذي يمثل أقصى اليمين، مؤتمره الانتخابي في ليون على مدار يومين وطرحت في مستهله لوبن برنامجها أملاً بتلقيها دعم الفرنسيين في أصعب انتخابات رئاسية في عقود.

وفي قائمة تضم 144 "التزاماً" تقترح لوبن خروج فرنسا من منطقة "شنغن" وإصلاح شامل للاتحاد الأوروبي يفضي إلى تقليصه إلى كيان تعاوني وفرض ضرائب على عقود عمل الأجانب وخفض سن التقاعد وزيادة عدد المزايا الاجتماعية وتقليل الضرائب على الرواتب في الشركات الصغيرة.

وتضم القائمة أيضاً الاستعانة بما يصل إلى 15 ألف شرطي إضافي وبناء المزيد من السجون وكبح الهجرة وترك القيادة الموحدة لحلف شمال الأطلسي.

وفي تقديم للبرنامج الانتخابي، قالت لوبن: "الهدف في المقام الأول هو استعادة فرنسا لحريتها ومنح الشعب صوتاً"، مضيفة أن "الانتخابات الرئاسية تشهد برنامجين متعارضين. خيار العولمة الذي يدعمه كل خصومي بهدف إلغاء كل الحدود. والخيار الوطني الذي أمثله".

ودعا الحزب الشعبوي، الذي أسسه والد لوبن، جان ماري لوبن الذي يعد من غلاة اليمين الفرنسي، إلى ما أطلق عليه "فريكسيت" على غرار الخروج البريطاني من الاتحاد "بريكسيت"، مؤكداً أنه سوف يجري استفتاء حول عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.

وتحدث مدير الحملة الانتخابية ديفيد راشلاين عن "144 التزاماً لاستعادة النظام في فرنسا"، تشمل تعزيز قوات الأمن بدرجة كبيرة، والانسحاب من منطقة شنغن للحدود المفتوحة، وإعادة تداول العملة الفرنسية بدلاً من اليورو.

وترشح استطلاعات الرأي لوبن (48 عاماً) لتصدر الجولة الأولى من الانتخابات المقررة يوم 23 أبريل.

في المقابل، عقد المرشح المستقل ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون مؤتمره الانتخابي من ليون أيضاً ببرنامج مختلف كلياً ومؤيد لأوروبا، في وقت أظهرت استطلاعات الرأي تقدمه في مقابل مواجهة رئيس الحكومة السابق فرانسوا فيون مرشح حزب الجمهوريين ضغوطاً متزايدة من معسكره المحافظ للانسحاب من السباق الانتخابي كان آخرها أمس، حين حذر رئيس الحزب بمنطقة بوش دي رون برونو جيل من احتمال حدوث شقاق داخلي إذا رفض.

وقال السناتور جيل، في مقابلة إذاعية، إن أنصار الحزب "طووا الصفحة" ويريدون تغيير المرشح، الذي تورط في فضيحة متزايدة منذ كشفت صحيفة "لو كانار اونشيينه" عن أنه دفع لزوجته مئات الآلاف من اليورو من أموال الدولة عن وظيفة وهمية.

وأضاف جيل: "تحدث لنا هذه الفضيحة ضرراً كل يوم ولا يمكن أن ننتظر أسبوعين أخريين". وتابع: "الانتخابات الرئاسية والتشريعية على المحك، وقبل ذلك بقاء حزبنا السياسي. قد يصل ذلك إلى حد الشقاق داخل الحزب".

لكن فيون رئيس الوزراء السابق تعهد أمس الأول بالاستمرار رغم دعوات علنية من عدد متزايد من المشرعين من حزب الجمهوريين والمسؤولين له بالخروج من المشهد.