«قسد» تطلق المرحلة الثالثة من «عزل الرقة»

أنقرة والمعارضة: لا مناقشة للدستور أو الفدرالية

نشر في 05-02-2017
آخر تحديث 05-02-2017 | 00:01
صورة ارشيفية لقوات قسد
صورة ارشيفية لقوات قسد
بعد حصولها للمرة الأولى على مدرعات وناقلات جند أميركية، أطلقت قوات سورية الديمقراطية "قسد" أمس، المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سورية، مطالبة حليفتها واشنطن بسرعة مدها بدبابات وأسلحة دوشكا المضادة للطيران ومدرعات.

وفي مؤتمر صحافي من قرية العالية شمال مدينة الرقة، قال المتحدث باسم "قسد" عماد سلو، إن المرحلة الجديدة من حملة "غضب الفرات" سيتم خلالها عزل مدينة الرقة عبر السيطرة على ريفها الشرقي من ثم تحريرها من قبضة تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن ثلاثة آلاف من بين عشرات الآلاف من المقاتلين الذين سيخوضون المعركة، جرى تدريبهم على أيدي القوات الأميركية، كما تم تزويدهم بالسلاح والعتاد الخاص للحملة، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ الخامس من نوفمبر الماضي.

وإذ أكد سلو "تزويد قوات التحالف العربي بعربات، رغم عددها القليل جداً"، قالت المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد، إن "750 مقاتلاً من المكون العربي انضموا الى سورية الديمقراطية وتم تدريبهم وتسليحهم من قبل قوات التحالف الدولي".

وطالبت "قسد"، التي تسعى منذ أسابيع بدعم التحالف الدولي للتقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات على بعد خمسة كيلومترات من الرقة، بضرورة تلقيها المزيد من الدعم من واشنطن، التي تساندها فعلياً بغطاء الجوي والسلاح والذخيرة فضلاً عن مستشارين على الأرض.

ووفق القيادية الكردية روجدا فلات، فإن "التحالف الدولي يدعم المرحلة الثالثة، والأسلحة، التي نحتاجها هي دبابات وأسلحة دوشكا ومدرعات"، مشيرة إلى أنه "رغم تأخير وصول الأسلحة لكن الدعم سيتضاعف خلال المراحل المقبلة".

السفارة الروسية

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مقر السفارة في دمشق تعرض مجدداً للقصف الخميس والجمعة، منددة بما وصفته بالاعتداء "الجبان من قبل إرهابيين وجريمة لن تمر من دون عقاب".

بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 12 في قصف لطائرات مجهولة استهدفت مواقع جماعة "جند الأقصى" جنوب شرقي مدينة إدلب قرب قرية سرمين.

معركة الباب

ومع دخول عملية "درع الفرات" يومها الـ165، أعلنت رئاسة الأركان التركية أمس، مقتل 51 عنصراً من "داعش" بينهم 4 قياديين جراء قصف قواتها 65 موقعاً تابعاً للتنظيم في محيط مدينة الباب ومنطقة بزاغة بريف حلب، مشيرة إلى أن قواتها تمكنت أيضاً من إبطال مفعول 55 لغماً أرضياً و3656 مواد متفجرة منذ انطلاق العملية في 24 أغسطس الماضي.

وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن القلق البالغ إزاء الظروف الصعبة لما يصل إلى 10 آلاف مدني متضررين من العمليات في الباب، مبيناً أن التقديرات تشير إلى أن نحو 30 ألف مدني فروا من المدينة والمناطق المحيطة بها منذ أواخر شهر ديسمبر الماضي.

الدستور والفدرالية

سياسياً، أفاد مسؤول تركي رفيع أمس الأول بأن تركيا والمعارضة رفضتا أي نقاش في الوقت الحاضر حول الدستور السوري الجديد أو التقسيمات الإدارية سواء الحكم الذاتي أو الفدرالية.

وتم اتخاذ هذا الموقف، بحسب المصدر، بعد اجتماع في مقر الخارجية التركية شارك فيه الرجل الثاني في الوزارة أوميت يالتشين وممثلون عن أبرز فصائل المعارضة المسلحة والسياسية، بينهم منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ورئيس الاتئلاف الوطني أنس العبدة.

وفي إطار الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف المقررة في العشرين من الشهر الحالي، أكد المسؤول التركي أن المجموعات التي "تتحرك على حساب وحدة سورية" لن يكون لها مكان، في إشارة إلى الأكراد.

back to top