تتنوّع الأساليب في معرض «مختارات من الفن التشكيلي التركي» الذي يفتتح في قاعة «بوشهري للفنون» مساء اليوم، مختزلة أنماطاً من التشكيل التركي عبر أعمال تنتمي إلى اتجاهات فنية متنوّعة. ويشارك في المعرض الجماعي، ستة فنانين تشكيليين أتراك.

Ad

الفنانون المشاركون

يقدّم الفنانون المشاركون في المعرض رؤى فنية متباينة، لا سيما أنهم ينتمون إلى أجيال فنية مختلفة واتجاهات تشكيلية متنوعة، وهم دفريم أربيل، ويسيل دونميز، وماريا كيليسلوجلي، وتيساي توبكي، وانسيل باهتيار، ويليسن بيلجن.

القيمون على قاعة «بوشهري» وزعوا بياناً صحافياً بمناسبة تنظيم المعرض، قالوا فيه إن «الفن التشكيلي التركي المعاصر يتميّز ببصمته الغربية وروحه الشرقية، فثمة تشابه كبير بين الموقع الجغرافي لتركيا وبين منتجها الإبداعي، إذ تقع تحت تأثير حضارتين لتنعم بتنوع ثقافي رحب، وعايش الفنانون الأتراك هذا الواقع حساً وفكراً أفرز نمطاً فنياً محلياً يحمل روح المكان والزمان ونشهد حضوره الواضح في المعارض العالمية وما يلاقيه من الاهتمام في قاعات العرض وفي دور المزادات العالمية، بما يؤكد ويثبت وصوله إلى مراحل عليا من النضج».

زمن التَّغْيِير

استضافت قاعة «بوشهري للفنون» خلال الشهر الماضي معرض «مُدن عريقة في زمن التَّغْيِير» للفنانة سمر البدر وقالت الأخيرة عنه: «الشرق كلمة تعني الكثير، ولطالما كانت هي أكبر مصدر إلهام لي في غالبية أعمالي الفنية. هو الشرق بما تحمله معاني هذه الكلمة من عراقة وأصالة وجمال، كما تعني الغموض والسحر والإبداع». وأشارت إلى أن «الشرق بمعناه الكبير ورموزه وعناصره الغنية غير المحدودة مثل الخط العربي، والأواني القديمة، والسجاد، والملابس، والزخارف، والأثاث المنزلي، والبيوت العريقة... ذلك كله وأكثر بتفاصيله الجميلة كانت لي معها وقفات وتأملات في أعمالي التشكيلية منذ بداية مشواري الفني».

وأضافت: «هذا الشرق العتيد الذي يمرّ بحالة عدم استقرار تؤثر في حياتنا اليومية، لا سيما الحوادث المؤلمة من قتل وتشريد ورعب وهروب إلى المجهول، وما تتعرض له الآثار من نهب وسلب وتدمير في مناطق متفرقة. لذا جاءت أعمالي الأخيرة بهذا الزخم من الألوان والخطوط والرموز والعناصر التي تحمل روحاً شرقية في طياتها، في محاولة مني أن أجد علاقات تربطها لتكون سلسلة من أعمال فنية آمل أن تروها جميلة بما تحمله من معان».

يشار إلى أن الفنانة سمر البدر عضو الجمعية الأميركية لفناني البورتريه وعضو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وشاركت في تجمعات فنية عدة في الدول العربية والخليج العربي. وحازت جوائز فنية عدة سواء محلية أو عالمية، من أهمها: جائزة الدولة التشجيعية لعام 2016 عن عملها «الياسمين المفقود»- سورية، جائزة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد 2010 وجائزة مهرجان القرين لعامي 2010 و2012، وجائزة بينالي فلورنسا للفنون لعام 2006.

ثراء وتنوع

استضافت قاعة «بوشهري» معرض الفنان العراقي أديب مكي في التاسع من الشهر الماضي بهدف تسليط الضوء على تجربة مغايرة، لا سيما أن الفنان مكي يتميز بالتنوع والثراء.

يشار إلى أن أديب مكي من مواليد 1951، وأسس مع زملاء من كبار فناني وكتاب العراق عام 1970 أول مجلة أطفال في العراق، كذلك شارك مع زميلين في إنتاج أول فيلم كارتوني عراقي عام 1972، وأدار قاعة الرواق، وهي إحدى أهم قاعات العراق الفنية عام 1992. كذلك أسّس وأدار قاعة «الزاوية»، وهي أول قاعة متخصصة في عرض اللوحات المائية عام 1993، ثم انتقل للإقامة في الأردن 1997، وأنتج خلال ذلك 52 عنواناً من الكتب المدرسية وقصص الأطفال، وعقب ذلك انتقل للإقامة في الولايات المتحدة الأميركية 2004.