بعد عدة أيام من تفاقم أزمة انتشار مرض الحمى القلاعية في العديد من محافظات مصر، بسبب عدم توفر الأمصال اللازمة لمواجهة المرض الذي يصيب الماشية، ظهرت على السطح أزمة جديدة بسبب نقص اللقاحات المستوردة الخاصة بالدواجن، مما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة منها وارتفاع أسعارها في الأسواق.

وكيل لجنة الزراعة في مجلس النواب، السيد حسن، قال إن "اللقاحات المستوردة تعد أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار الدواجن عموماً، خلال الفترة الماضية"، لافتاً إلى أن "اللقاحات تسببت في نفوق أكثر من 40 في المئة من الدواجن، مما سيؤدي إلى زيادة جديدة في الأسعار".

Ad

وأكد حسن في تصريحات لـ"الجريدة" أن "البرلمان سيتعامل بحزم مع هذا الملف، وسوف يتصدى لمن يقومون باستيراد لقاحات تؤثر على تربية الدواجن في مصر".

من جانبه، أكد عضو اللجنة ذاتها، ربيع أبولطيعة، أن ارتفاع سعر الدواجن جاء نتيجة زيادة أسعار العلف، حيث وصل سعر الطن منه إلى 7 آلاف جنيه "نحو 400 دولار"، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات وغيرها، مشيراً إلى أن 70% من مدخلات تربية الدواجن مستوردة.

وتابع أبولطيعة في تصريحات لـ"الجريدة": "هناك العديد من أصحاب المزارع عزفوا عن التربية نتيجة ارتفاع أسعار المواد التي تستخدم في هذه العملية"، معتبراً أن أولى خطوات حل أزمة ارتفاع أسعار الدواجن هي تكثيف زراعة الذرة في مصر.

بدوره، أرجع نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن محمد الشافعي، سبب ارتفاع أسعار الدواجن إلى ارتفاع سعر صرف الدولار، موضحاً لـ"الجريدة"، أنه يتم الاعتماد بشكل رئيس على استيراد الأعلاف المستخدمة في تربية الدواجن.

وقال الشافعي، إن "نفوق أعداد كبيرة من الدواجن يحدث عادة في موسم الشتاء نتيجة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى نقص الكميات المعروضة في الأسواق وزيادة أسعارها".