سجلت مؤشرات بورصة الكويت أكبر خسارة لها لهذا العام، خلال فترة الأشهر الستة الماضية، وتراجعت مؤشراتها الثلاث، حيث فقد المؤشر السعري نسبة 2.29 في المئة تعادل 156.61 نقطة، ليقفل على مستوى 6686.92 نقطة، بينما خسر المؤشر الوزني نسبة 0.83 في المئة تساوي 3.53 نقاط ليقفل على مستوى 421.83 نقطة، بينما انخفض مؤشر كويت 15 بنسبة 0.43 في المئة هي 4.18 نقاط ليقفل على مستوى 966.22 نقطة.

وارتفعت السيولة بشكل بسيط عن مستواها في جلسة الخميس، حيث بلغت امس 50 مليون دينار، بينما بقيت كمية الأسهم المتداولة عند معدلاتها المرتفعة، إذ كانت أمس 488.6 مليون سهم نفذت من خلال 9342 صفقة.

Ad

جني أرباح

بدأت تعاملات بورصة الكويت على عمليات بيع واضحة على الأسهم الصغيرة، والتي كانت منتشية ومنتعشة خلال فترة الشهر الماضي ليفقد المؤشر السعري نحو 100 نقطة خلال الساعة الاولى، وتراجعت كذلك بعض الأسهم القيادية، ولكن بعد مرور ساعتين تقريباً استقرت الأسهم القيادية ومؤشر كويت 15 خصوصا، حيث رأى اللون الأخضر رغم تراجع المؤشر الوزني بنسبة كبيرة وبنقاط قاربت 170 نقطة، وكانت هذه التراجعات والخسائر نتيجة خلل في احد عوامل الدعم التي استعرضناها في اكثر من تقرير لـ «الجريدة» في الفترة الماضية، وهو العامل السياسي المحلي، حيث بعد استجواب وزير الاعلام وحديث كبير عن طرح الثقة او استقالة الحكومة او اي اجراء آخر لا شك انه خلق معضلة في التجانس الحكومي النيابي الذي لم يمض عليه اكثر من شهرين ليبدأ القلق من جديد، هذا من جهة، ومن جهة اخرى تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع بعض المظاهرات في البصرة والتي تطالب بخور عبدالله، مما زاد عملية الضغط على المضاربين، خصوصا ليقوموا بعمليات بيع كبيرة، لتتراجع التداولات ونشاط الأسهم القيادية التي لم تتجاوز إجمالي تعاملاتها عن 25 في المئة من اجمالي السيولة، وانتهت الجلسة باللون الأحمر بامتياز، حيث فقد المؤشر السعري بنسبة كبيرة واجتاز مرحلة تصحيح مهمة، وكذلك تراجع الوزني بنهاية الجلسة وكويت 15 وأقفلا على اللون الاحمر.

وعلى مستوى مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجية كان التباين هو المحصلة النهائية لأولى تداولات هذا الأسبوع، حيث استفادت بعض المؤشرات من الارتفاع القياسي الجديد لناسدك وعودة مؤشر داو جونز فوق مستوى 20 ألف نقطة لترتفع هذه المؤشرات مؤشرات الامارات وقطر، بينما بقي الضغط على المؤشرات الاخرى في مسقط والكويت والسعودية، لتنتهي الجلسة الاولى على تباين واضح بين المؤشرات الخليجية رغم اقفالات اسعار النفط الجيدة بنهاية الاسبوع غير انها لم تكن بنسب كبيرة وبقي سعر الاوبك بنحو 53 دولارا للبرميل، وهو الأهم خلال هذه الفترة.

أداء القطاعات

طغت السلبية على أداء القطاعات أمس حيث انخفضت مؤشرات أحد عشر قطاعا هي عقار بـ 42.2 نقطة والنفط والغاز بـ 37.5 نقطة ومواد أساسية بـ 28.6 نقطة وخدمات استهلاكية بـ 26.7 نقطة وسلع استهلاكية بـ 26.6 نقطة وخدمات مالية بـ 20 نقطة وصناعية بـ 18.4 نقطة وتكنولوجيا بـ 17.6 نقطة وبنوك بـ 12.8 نقطة واتصالات بـ 6.7 نقطة، وأخيرا تأمين بـ 1.7 نقطة، بينما ارتفع مؤشر قطاع واحد فقط هو رعاية صحية بخمسة نقاط فقط، واستقرت مؤشرات قطاعين فقط هما منافع وادوات مالية وبقيا دون تغير.

تصدر سهم مزايا قائمة الاسهم الاكثر قيمة أمس، حيث بلغت تداولاته 5.8 ملايين دينار وبارتفاع بنسبة 1.4 في المئة تلاه سهم زين بتداول 3.4 ملايين دينار، وبقي السهم مستقرا دون تغير، ثم سهم جي اف اتش بتداول 2.5 مليون دينار ومرتفعا بنسبة 4.4 في المئة، ورابعا سهم بيتك بتداولات بلغت 2.5 مليون دينار، وبقي مستقرا دون تغير هو الآخر، وسهم الامتياز اخيرا بتداول 2.3 مليون دينار وبأرباح بنسبة 5.7 في المئة.

ومن حيث قائمة الاسهم الاكثر كمية جاء سهم مزايا اولا حيث تداول بكمية بلغت 41.2 مليون سهم وبارتفاع بنسبة 1.4 في المئة وسهم أبيار ثانيا بتداول 31.8 مليون سهم ومنخفضا بنسبة 6.4 في المئة وسهم الإثمار ثالثا بتداولات بلغت 30.4 مليون سهم وبتراجع بنسبة 7.4 في المئة، ورابعا سهم «المستثمرون» بتداول 26 مليون سهم وبخسارة بنسبة 7.5 في المئة، وخامسا سهم وطنية بتداول 18.4 مليون سهم ومتراجعا بنسبة 7.4 في المئة.

وتصدر قائمة الاسهم الاكثر ارتفاعا سهم اولى تكافل، حيث ارتفع بنسبة 9 في المئة تلاه سهم الهلال بنسبة 6.6 في المئة ثم سهم تجاري بنسبة 5.8 في المئة، ورابعا سهم الامتياز بنسبة 5.7 في المئة، واخيرا سهم المصالح ع بنسبة 5.6 في المئة.

وكان سهما ساحل وبيت الطاقة أكثر الاسهم انخفاضا، أمس، حيث انخفضا بنسبة 8.9 في المئة لكليهما، ثم سهما صكوك وبيان وسهم بوبيان د ق بنسبة 8.7 في المئة لكل منهما.