«ساكسو بنك»: الذهب يصعد في ظل إضعاف الدولار

نشر في 06-02-2017
آخر تحديث 06-02-2017 | 00:00
سوق الذهب
سوق الذهب
لا يزال قطاع السلع يشهد اتساع الفجوة بين الطلب الاستثماري القوي والأداء الضعيف نسبياً للأسعار. ويسجل "مؤشر بلومبيرغ للسلع"، الذي يقيس أداء مجموعة من السلع الرئيسية، مستوى تداول شبه مستقر خلال العام. وخلال هذ الوقت، شهدنا وصول مراكز التداول طويلة الأمد لأكثر من 22 سلعة رئيسية إلى مستويات شبه قياسية.

وحسب تقرير لـ"ساكسو بنك"، كان الإيمان القوي بقدرة منظمة أوبك على خفض إنتاج النفط وإعادة التوازن إلى السوق بمثابة المحرك الرئيسي لارتفاع الأسعار، مع تسجيل خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت لمستويات طلب قوية. واستعادت المعادن الثمينة خسائرها جراء تراجع الأسعار في أواخر عام 2016 على خلفية تنامي الشكوك حيال الأثر الاقتصادي والجيوسياسي لإعلانات السياسات المالية الخاصة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. في حين حظيت المعادن الصناعية كالنحاس بدعم تمثّل بمخاوف انقطاع الإمدادات بسبب الإضرابات.

وتحافظ صناديق التحوط في الوقت الحالي على مركز تداول طويل الأمد من 2.3 مليون من العقود الآجلة وعقود الخيارات ضمن 22 سلعة رئيسية. وتعود معظم هذه العقود إلى قطاع الطاقة (57 في المئة) مع حلول القطاع الزراعي في المركز الثاني بنسبة 32 في المئة واستحواذ المعادن الثمينة والنحاس على نسبة 11 في المئة فقط.

ولعب الاتجاه المستقبلي للدولار الأميركي دوره على نحو متزايد. وأصبح الاعتقاد العالمي بازدياد قوة الدولار الأميركي خلال عام 2017 موضعاً للشك. واتضح هذا الأمر بعد الانتقادات التي وجهتها الإدارة الأميركية الجديدة للصين وأوروبا واليابان واتهامها بانتهاج سياسات عملات ضعيفة. وكنتيجة لهذه التصريحات، شهدنا هبوط الدولار بنسبة تقارب 2 في المئة أمام سلة من العملات الرئيسية منذ بداية العام.

ولا يزال تداول النفط الخام محصوراً بنطاق ضيق مع عمليات خفض الإنتاج التي تنتهجها منظمة أوبك والمخاوف الجيوسياسية ذات الصلة بالموقف المتشدد الذي تتخذه الولايات المتحدة تجاه إيران ومقابلته نوعاً ما برفع سوية الإنتاج الأميركي والليبي. وتراجع أداء الغاز الطبيعي على خلفية استمرار التصفية الطويلة مع اقتراب فصل الشتاء من نهايته، وبالتالي انخفاض الطلب على الغاز لأغراض التدفئة.

وسجلت المعادن الثمينة ارتفاعاً على خلفية ضعف الدولار وبعض الاستثمارات الآمنة التي جاءت استجابةً لحالة عدم الاستقرار المحيطة بتسلم ترامب سدة الحكم في البيت الأبيض. وبعد الوصول إلى أعلى مستوى له خلال 11 شهراً، تراجع الذهب عن بعض مكاسبه قبل صدور تقرير الوظائف الأميركية الشهري يوم الجمعة، والذي لم يقدم الكثير من التوجيهات ذات الصلة بالاتجاه على المدى القصير.

back to top