كشف وزير الصحة د. جمال الحربي عن استعداد الوزارة لافتتاح العيادات الخارجية التي يبلغ عددها 100، والأجنحة غير الجراحية، وجزء من الحوادث بمستشفى جابر الأحمد خلال الأشهر المقبلة، لافتا الى انه سيلي ذلك افتتاح الاجنحة الجراحية، والذي يعد ضمن المرحلة الرابعة في خطة تشغيل المستشفى التي تتضمن الخدمات الطبية التخصصية، مما سيخفف الضغط عن المستشفيات الاخرى.

وقال الحربي، في تصريح صحافي أمس على هامش افتتاح ورشة عمل «التواصل والسلوك المهني في المستشفيات» بمستشفى جابر، إنه سيتم استقطاب فرق اجنبية من المملكة المتحدة قريبا لتدريب القياديين والعاملين في المستشفى على الادارة الصحية، مشيرا الى انه سيتم تعميم الادارة الاجنبية على المستشفيات الاخرى بعد ذلك.

Ad

وأكد وزير الصحة أن ورشة العمل التي يحاضر فيها خبراء من الجامعة الأميركية في بيروت تهدف إلى صقل مهارات التواصل للموظفين الاداريين الذين يبلغ عددهم 500 إداري في مستشفى جابر، بما يعزز الثقة بين مقدمي الرعاية الصحيحة والمستفيدين منها.

وأوضح أن وزارة الصحة تتطلع لأن يكون هذا البرنامج التدريبي استثمارا في إعداد وتأهيل مقدمي الرعاية الصحية بتخصصاتهم المختلفة، لافتا إلى أن هذه الورشة تعتبر مقدمة لبرامج تدريب تعتزم الوزارة اقامتها خلال الفترة المقبلة من خلال الاستعانة بالمتخصصين والاستفادة من خبرات المراكز الدولية ضمن بروتوكولات التعاون الصحي الدولي.

حملة تطعيم

من جهة أخرى، أكد الحربي ان الحملة الوطنية للتطعيم الواقي من امراض الحصبة والحصبة الالمانية والنكاف وشلل الاطفال هي حملة وطنية على مرحلتين الاولى من 5 فبراير ولمدة اسبوعين والثانية من 5 مارس ولمدة اسبوعين للوقاية من هذه الامراض.

وقال الحربي في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش تدشين الحملة انه تم القضاء على شلل الاطفال في الكويت منذ عام 1986، مشيرا إلى أن أعداد الوفيات عالميا بسبب الحصبة تقدر بنحو 130 الف حالة بمعدل نحو 16 حالة في الساعة.

وأكد الحربي اعتزاز الوزارة بالاطباء والهيئة التمريضية والفنيين والمفتشين الصحيين والاداريين، كما ثمن جهود الرعيل بقطاع الصحة العامة الذين وضعوا اللبنات الاساسية للنظام الوطني للتغطية الشاملة بالتطعيم بالكويت بما اثمر عن التخلص من شلل الاطفال منذ عدة عقود والتخلص من الدفتيريا وتحقيق معدلات عالية للتغطية بالتطعيمات الاساسية للطفولة.

وأعرب عن ثقته بأن التخطيط الجيد للحملة وما يتمتع به افراد المجتمع الكويتي من وعى بأهمية التطعيمات لانقاذ الارواح وحماية الاطفال من الامراض السارية سيؤدي الى نجاح هذه الحملة الوطنية وتحقيق اهدافها الطموحة.

من جانبها، قالت الوكيلة المساعدة لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان ان وزارة الصحة أخذت على عاتقها مبادرة التصدي للأمراض المزمنة أو المعدية، مشيرة الى ان الحصبة لا تزال من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال، وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وعالي المردود للوقاية منها.

وأضافت: من منطلق حرص وزارة الصحة على الاهتمام بعملية التمنيع قمنا بهذه الحملة الوطنية الموسعة للتطعيم ضد أمراض خطيرة مازالت تشكل تهديداً عالمياً كبيراً وذلك نظراً لوجود عوامل متعددة منها سهولة التنقل والانتقال بين الدول، والأوضاع المزرية في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى التوصية بضرورة قيام دول بحملات وطنية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف وشلل الأطفال كل 5 سنوات.