الفنان المصري عمرو عبدالجليل: قصة «البارون» استفزتني

بعد مسلسلك الأخير «الزوجة الثانية»، لماذا ابتعدت طوال الأربع سنوات الماضية عن تقديم أية أعمال درامية؟

لا أسعى إلى الحضور لمجرد الحضور، بل أحرص على تقديم أعمال تلفزيونية تضيف إلى رصيدي ولا تنتقص منه وتشعل حماستي لها. بعد «الزوجة الثانية» تلقيت عروضاً كثيرة، لكنني رفضتها لأنها تدور حول شخصيات أو أعمال سبق وقدمت مثلها.

ما المختلف الذي دفعك إلى المشاركة في مسلسل «البارون»؟

استفزتني قصة أحمد صبحي، فهي دراما اجتماعية مليئة بأحداث وشخصيات مختلفة، لهذا تحمست لتقديمها للجمهور، خصوصاً أنها مع فريق عمل متميز بقيادة المخرج إيهاب عمر.

ما طبيعة الشخصية التي ستقدمها ضمن أحداث المسلسل؟

ثمة خلط كثير في أخبار تكتب بخصوص شخصيتي ضمن أحداث العمل. تردد مثلاً أنني أجسد دور محامٍ رغم أنني لست خريج حقوق ضمن الأحداث، فكيف سأكون محامياً. كل ما يمكنني التصريح به أنني أجسد شخصية «ماهر»، صاحب مكتبة تصوير مثقف جداً يقرأ كل ما تقع عليه يداه من كتب، من بينها كتب القانون. من هنا، «يعشق» القانون ويروح يمارسه من دون أن يكون محامياً، أي أنه يأخذ حقوقه بالقانون ويساعد من حوله كي يحصلوا على حقوقهم بالقانون أيضاً بعدما أصبح واعياً لتفاصيله.

علمنا أنك ستدخل السجن ضمن الأحداث... فما السبب؟

(ضاحكاً)، لا أستطيع أن «أحرق» الأحداث. عموماً، سأُتهم بجريمة قتل أدخل بسببها السجن، وأتعرض لمشاكل أخرى قانونية وأدافع عن نفسي كي أحصل على حقي، وأساعد أيضاً السجناء للحصول على حقوقهم.

ما التطورات التي ستحدث لشخصية ماهر طوال الستين حلقة؟

ما يمكنني البوح به أن الشخصية التي أجسدها ستشهد تحولات عدة، وستمرّ بمعاناة وأزمات كثيرة أيضاً، وهو ما حمسني لتقديمها كما أشرت سلفاً، نظراً إلى ما تحمله من ثراء فني يغري أي فنان.

تعاون

كيف ترى تعاونك مع شركة إنتاج تخوض التجربة لأول مرة؟

ما دامت الشركة توفر كل ما يحتاج إليه العمل من إمكانات كي يظهر بشكل جيد فلماذا أرفض؟ بل على العكس، يجب أن نشجع الشركات على الإنتاج، خصوصاً إذا كانت تتيح التقنيات كافة التي يحتاج إليها المخرج وفريق العمل.

ألم تخش من التعاون مع المخرج إيهاب عمر في أولى تجاربه التلفزيونية؟

إيهاب عمر مخرج موهوب، وبصراحة فوجئت به مع تصوير المشاهد الأولى للعمل، وأنا متحمس لهذا التعاون جداً، وسعيد لأنني أشاركه أولى تجاربه التي يصنع من خلالها مستقبله.

ما سر تكرارك التعاون للمرة الثانية مع المؤلف أحمد صبحي؟

لأنه مؤلف مجتهد وبيننا كيمياء مشتركة، وشخصياته التي يكتبها تمنحني كممثل مساحات جيدة للإبداع، وكلها عوامل تحمس أي فنان لتكرار التعاون مع مؤلف.

رمضان

لأول مرة تشارك في عمل ينتمي إلى نوعية دراما الـ 60 حلقة، ألا تخشى أن يملّ الجمهور من طول الحلقات؟

إطلاقاً. المسلسل مليء بالتفاصيل، والجمهور سيشعر بذلك بمجرد بدء العرض، بل إن الأحداث تحتمل 90 حلقة وليس 60 فقط.

لماذا لا تفضل عرض المسلسل في السباق الرمضاني المقبل؟

ليس من اختصاصي هذا الأمر. شركة الإنتاج هي المسؤولة عن تحديد موعد العرض، أما أنا فدوري يقتصر على تجسيد الشخصية بشكل جيد.

لكن معظم الفنانين يحرص على الحضور في موسم رمضان والتنافس من خلاله؟

ليس هدفي تقديم عمل لمجرد الحضور أو التنافس، بل أقوم بما يدفعني خطوات إلى الأمام ويضاف إلى رصيدي في النهاية سواء عرض في رمضان أو خارجه.

اعتذار

لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة في مسلسل «هجرة الصعايدة» بعد تعاقدك عليه مع المخرج عادل أديب؟

لم أتعاقد على المسلسل، بل اقتصر الأمر على جلسات لمناقشة العمل، ولكن لم تتلاق وجهات النظر، والمسألة قسمة ونصيب في النهاية.

ولكن تردّد أن سبب اعتذارك مكان اسمك على الشارة.

غير صحيح، وانزعجت من ترداد هذه الأخبار. أما ما يخصّ الشارة فكان الاتفاق على أن يكون ثمة ترتيب معين، وهذا أمر لا يهمني عموماً، وسبب اعتذراي مساحة الشخصية التي رشحت لتقديمها والتي أراها «محدودة» فنياً، من ثم شعرت بأنني لن أضيف إليها.