«رئاسية فرنسا»: مواجهة مبكرة بين ماكرون ولوبن

• مارين لوبن: يمكن تطبيق حظر على المسلمين
• مهاجم «اللوفر» يرفض التعاون مع المحققين

نشر في 06-02-2017
آخر تحديث 06-02-2017 | 00:05
مارين لوبن في ليون أمس   (رويترز)
مارين لوبن في ليون أمس (رويترز)
قبل أقل من ثمانين يوماً على حلول موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية، طرح المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون نفسه على أنه منافس مارين لوبن زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، في ظل الضغوط التي يواجهها مرشح يمين الوسط فرانسوا فيون للانسحاب.

وأظهر آخر استطلاعات الرأي أن لوبن ستفوز بالدورة الاولى وتتأهل الى جانب ماكرون الذي سيفوز بالدورة الثانية في حال اصطف خلفه ناخبو اليمين واليسار لهزيمة اليمين المتطرف.

ودعا ماكرون (39 عاما)، خلال إطلاق حملته الرئاسية إلى التصدي لليمين المتطرف، واصفاً نفسه بأنه حامل لواء التقدمية في بلد بحاجة إلى العودة لشعاره الوطني "حرية، مساواة، أخوة".

ووجه المرشح المستقل، دعوة أثناء إطلاق حملته الرئاسية في مدينة ليون، مساء أمس الأول، الى كل "العلماء والأكاديميين وممثلي الشركات في الولايات المتحدة ممن يحاربون نشر الجهل ويشعرون بالخوف اليوم" للجوء لبلاده، في إشارة إلى موجة هلع أطلقها علماء وموظفون بأكثر من 12 وكالة حكومية أميركية عبروا عن مخاوفهم من سعي الرئيس الشعبوي دونالد ترامب إلى تقليص بحوث بشأن التغير المناخي وغيرها من العلوم.

وتشير دعوة ماكرون، الذي تجنب ذكر ترامب بالاسم، إلى رغبته في توجيه خطابه الناقد نحو مرشحة اليمين المتطرف وصاحبة الحظ الأوفر في نيل ثقة الناخبين زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبن التي أيدت الرئيس الأميركي الجديد وأطروحاته المثيرة للجدل بشأن الهجرة و"العولمة" و"الاتحاد الأوروبي".

وما يسهم في تعزيز شعبية ماكرون إلى جانب وسامته التي تركز عليها الناخبات الفرنسيات، يشير المراقبون إلى نيته تعزيز الأمن والدفاع وحصره في النطاق الأوروبي.

في غضون ذلك، عقدت مرشحة اليمين المتطرف أول المهرجانات الانتخابية العشرة من حملتها أمس. واستعرضت لوبن، برنامجها المعادي للهجرة ولـ"أوروبا موحدة" تحت شعار "من أجل تحقيق الأولوية الوطنية".

وقدمت لوبن نفسها على أنها "مرشحة فرنسا الشعب" في مواجهة "يمين المال ويسار المال".

وفي إحالة إلى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قالت لوبن خلال تجمع أنهى يومين من اللقاءات مع أنصارها في مدينة ليون: "أنا أدافع عن الجدران، التي تحمي مجتمعنا بمواجهة قادتنا، الذين اختاروا العولمة الفوضوية والهجرة الكثيفة".

وأضافت أيضاً: "لا نريد أن نعيش تحت نير الأصولية الإسلامية".

وقال الرجل الثاني في حزب الجبهة الوطنية فلوريان فيليبو في ليون: "لقد استيقظ الشعب"، مضيفاً "الناس رأوا بريكست وشاهدوا ترامب وباتوا يقولون: من المفيد التوجه إلى صناديق الاقتراع".

وبعد المرشحين الثلاثة الرئيسيين لوبن وماكرون وفيون، يأتي مرشح اليسار المشرذم، الاشتراكي بنوا هامون، ومرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلونشون.

من ناحيتها، قالت النائبة ماريون لوين مارشال ابنة شقيقة لوبن في مقابلة تلفزيونية ردا على سؤال عن إمكانية فرض حظر على المسلمين كما فعل ترامب في فرنسا قائلة: "لم لا؟". ودعت لوبن مارشال أنصار فيون إلى اتباع الخيار "م" في إشارة إلى خالتها مارين.

في سياق منفصل، قال مصدر في مكتب الادعاء في باريس أمس، إن منفذ هجوم متحف اللوفر رفض التحدث إلى المحققين لدى سؤاله في مقر احتجاز رسمي بأحد المستشفيات عقب سماح الأطباء للمحققين باستجوابه. وأصيب المهاجم، وهو مصري، قالت مصادر أمنية، إن اسمه عبدالله رضا الحماحمي (29 عاما) بعدة طلقات في بطنه، الجمعة الماضي، بعد إقدامه على مهاجمة جنود بسلاح أبيض فيما وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بهجوم إرهابي.

back to top