أحمد آدم: إعادة تجسيد «القرموطي» ليست إفلاساً
اعرب الفنان أحمد آدم عن سعادته بالإيرادات التي حققها فيلمه «القرموطي في أرض النار»، رغم ظروف عرضه، مشيراً إلى أن الزوبعة التي احدثها بعض نواب البرلمان حول الفيلم كانت ظالمة. حول ردود الفعل والمشاكل التي واجهها التقيناه.
هل أنت راض عن إيرادات فيلمك حتى الآن؟الحمد لله حقق الفيلم إيرادات جيدة مع الأخذ في الاعتبار طرحه خلال فترة امتحانات نصف العام، لكن المؤشر العام جيد للغاية، إذ حقق أكثر من 500 ألف جنيه بعد طرحه في دور العرض بيومين، وما زال الإقبال عليه جيداً رغم وجود منافسة بينه وبين الأعمال الأخرى المعروضة التي يؤدي بطولتها نجوم كبار لهم اسمهم لدى الجمهور.
ماذا عن تصوير المشاهد الخارجية للفيلم؟صورنا المشاهد في أماكن كثيرة أهمها: العين السخنة، مرسى مطروح، السلوم، الساحل الشمالي وبعضها في مناطق صحراوية قريبة من القاهرة المشابهة للبيئة التي يوجد فيها أنصار وأبناء التنظيمات الإرهابية.ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم أثناء التصوير؟التصوير في أماكن صحراوية قريبة من الحدود، إذ كنا نستعمل سيارات دفع رباعي تشبه سيارات داعش، ونضع أعلامهم السوداء ونرتدي ملابسهم، وكان من الممكن أن نتعرض لهجوم مسلح سواء من المواطنين أو من الأمن، ظناً منهم أننا نتبع التنظيم الإرهابي، لكننا كنا نستخرج التصريحات الأمنية اللازمة، وبالفعل تعاونت معنا أجهزة الدولة، وذلل المسؤولون العقبات، والحمد لله مرّت الأمور بسلام.
إساءة وحذف
اعتبر البعض فيلمك سياسياً فيما رآه البعض مجرد عملاً كوميدياً يرصد ما يحدث في الواقع بسخرية، فما رأيك؟بالفعل حاولنا تسجيل ما يحدث على أرض الواقع، إذ يستخدم هؤلاء العملاء والمرتزقة الدين لمصلحتهم الشخصية بهدف تحقيق مكاسب مادية ومعنوية، لذلك أعتبر «القرموطي في أرض النار» ضمن أهم الأعمال التي قدمتها في مشواري الفني، لأنه يجمع الكوميديا والرسالة الفنية المهمة للجمهور. طالب أحد نواب «البرلمان» المصري بإيقاف عرض الفيلم وحذف مشاهد منه لإساءته لأبناء محافظة مرسى مطروح، فما ردك؟بالفعل تحدث معنا برلمانيون وغضبوا لأن الفيلم ذكر أن ثمة عناصر لداعش داخل محافظتهم، لكن عندما اطلعوا على الأحداث تأكدوا أننا لم نسئ إلى هذه المحافظة العزيزة على قلب كل المصريين، ولو كان ثمة تجاوز أو إساءة لرفضت الرقابة الفيلم أو اعترضت على بعض الجمل، وهو أمر لم يحدث إطلاقاً.لماذا اخترتم تناول تنظيم «داعش» الإرهابي بطريقة كوميدية؟هذا هو التحدي الذي كنا نصر عليه، أي تقديم فيلم عن تنظيم إرهابي من دون أن يكون ثمة قتل أو مشاهد دموية مقززة، وبطريقة كوميدية كشفنا فيها زيف كلامهم وادعاءهم التدين.لماذا رفضتم عرض مشاهد دموية؟حفاظاً على مشاعر المشاهدين، لا سيما الأطفال والفتيات وحتى لا تعتاد أعينهم هذه المشاهد الدموية.كيف تقيّم تجربتك كمذيع في برنامجك «بني آدم شو» عبر قناة «الحياة»؟يستفيد الإنسان من أي تجربة يمر بها، بالنسبة إلي جعلتني تجربة تقديم برنامجي أمام الجمهور، أشعر بأنني لم أغب عن المسرح، الذي كنت أحس وأنا على خشبته بنبض الناس وبالتواصل المستمر معهم.مساحات درامية جديدة
يؤكد النجم أحمد آدم أن إعادة تجسيد شخصية القرموطي في فيلمه الجديد لا تعتبر إفلاساً، لا سيما أنه لم يكرر الأحداث التي سبق أن قدمها، مشيراً إلى أن «القرموطي في أرض النار» يتضمن مساحات درامية جديدة، وهذا ما حرص عليه فريق العمل بالكامل. يضيف: «تكرار تجسيد شخصية «القرموطي» في أكثر من عمل لا يعني أن ثمة تشابهاً بينها، فأنا لم استهلك شخصية «القرموطي»، إذ قدمتها في عملين فحسب، ثم العبرة في طريقة التناول المختلفة والمعالجة الجديدة التي تضفي عليها طابع الاختلاف.
أعتبر «القرموطي في أرض النار» ضمن أهم الأعمال التي قدمتها في مشواري الفني
الشركة المنتجة وفَّرت كل الإمكانات اللازمة للفيلم
الشركة المنتجة وفَّرت كل الإمكانات اللازمة للفيلم