القليوبي يرحل في صمت

نشر في 06-02-2017
آخر تحديث 06-02-2017 | 00:00
 محمد كامل القليوبي
محمد كامل القليوبي
فقد الفن المصري والسينمائي بالأخص المخرج الكبير محمد كامل القليوبي، بعد تدهور حالته الصحية لتتوقف عقارب الساعة عند عمر ناهز 74 عاماً تاركا لنا تراثاً فنياً وعلمياً يجب أن نشيد به.
الدكتور محمد كامل القليوبي، مخرج وكاتب وأستاذ السيناريو في المعهد العالي للسينما، تخرجت على يديه أجيال أثرت الفن المصري بأعمالها، ورغم أنه قدم خلال مشواره الفني مجموعة قليلة من الأعمال لكنها كانت مميزة وتحتفظ بمكانتها في ذاكرة السينما.

كانت البداية مع الفيلم الوثائقي {محمد بيومي ووقائع الزمن الماضي} الذي طرحه عام 1989، وكشف عبره معلومات عن المخرج محمد بيومي، حياته الشخصية وأفلامه، والدور الذي أداه في صناعة السينما.

بعد ذلك، قدم فيلمه الروائي {ثلاثة على الطريق} (1993) من بطولة محمود عبد العزيز، فحقق نجاحاً جيداً، ثم توالت الأعمال، لكن كانت ثمة فترات زمنية بينها. قدم فيلمي {البحر بيضحك ليه} و{أحلام مسروقة}، لتأتي الألفية الثالثة ويقدم فيها فيلمين مميزين هما {اتفرج يا سلام} من بطولة ماجد المصري وهاني رمزي وحنان ترك، وبعد عام قدم {خريف آدم} لكنه لم يعرض إلا عام 2005 وكان آخر أفلامه .

الملاحظ في أعمال القليوبي أنه لا يعتمد على نجم براق صاحب جماهيرية، بل كان يأتي بمن هم في الصف الثاني ليقدمهم كنجوم أوائل. إلى جانب الإخراج كتب ثلاثة أفلام هي: {محمد بيومي} و{ثلاثة على الطريق} و{البحر بيضحك ليه}.

وقبل وفاته بفترة توقف القليوبي عن إخراج أعمال جديدة، وعندما سئل عن السبب، كان رده أنه يفضل التروي في الأعمال التي يقدمها من دون استعجال أو استسهال، فهو غير مهموم بالكم بقدر ما يركز على الكيف لترضي أعماله الجمهور، مؤكداً أن المخرج يحاسب على كل ما قدمه.

كان القليوبي يعيش في منزل عبارة عن متحف صغير يبهر زواره لما يحتويه من تحف فنية ولوحات تشكيلية معلقه على الجدران بخلاف التذكارات وخزانة تحتوي الدروع والجوائز التي نالها.

أشاد الدكتور القليوبي على الدوام بالصناع الجدد وشباب السينما المستقلة، معتبراً أنهم مستقبل صناعة السينما لقدرتهم على التعامل مع آليات العصر والتكنولوجيا الحديثة، ما سهل لهم تقديم أعمالهم بأنفسهم، من خلال أفكارهم الشخصية التي يودون التعبير عنها، مشيداً بالجيل الجديد من السينمائيين وواصفاً إياهم بالشباب الموهوبين.

نال القليوبي تكريمات عدة لكن أهمها والتي تحدث عن سعادته بها، تكريمه من قبل مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2015 عن مجمل أعماله.

back to top