تواصل المملكة العربية السعودية تعتماد سياسية اليد المفتوحة تجاه لبنان فأعلنت أمس، على لسان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، تعيين سفير جديد للمملكة في بيروت، وزيادة رحلات شركة الطيران السعودية الى مطار رفيق الحريري الدولي، وعودة السعوديين لزيارة لبنان وتمضية عطلاتهم السياحية فيه. وأتى كلام السبهان خلال زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، يرافقه القائم بالأعمال السعودي في لبنان المستشار وليد بخاري.
ونقل السبهان إلى عون تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وقال إن زيارته تأتي لاستكمال البحث في الموضوعات، التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس عون للسعودية في مجال تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً «حرص الملك سلمان على أن يتابع الوزراء في البلدين النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال القمة اللبنانية -السعودية، التي عقدت في الرياض الشهر الماضي».وشكر الرئيس عون للوزير السبهان زيارته، وحمّله تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين وشكره على الإجراءات، التي اتخذها في سياق تفعيل العلاقات اللبنانية- السعودية، مؤكداً أن «التوجيهات أعطيت للوزراء لاستكمال البحث مع نظرائهم السعوديين في المواضيع المشتركة». وكانت جولة أفق تناولت الأوضاع الداخلية والإقليمية. كما زار السبهان رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.وكان عون أكد خلال استقباله ظهر أمس رئيس «تجمع رجال الأعمال اللبنانيين» أنه «سيكون للبنان قانون انتخابي جديد يؤمن تمثيلاً عادلاً في مجلس النواب لجميع اللبنانيين، ولا داعي للخوف من النقاش الذي يرافق البحث في القانون الانتخابي العتيد، لأنه في النهاية ستتم الانتخابات ويتابع لبنان مسيرة النهوض التي بدأها قبل ثلاثة أشهر».
«اللقاء الديمقراطي»
إلى ذلك، أكد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب غازي العريضي، إثر لقائه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان «ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، فلا مبرر لعدم إجرائها». وقال: «في أصعب الظروف بادرنا وانفتحنا على الجميع»، داعياً إلى «استكمال الحوار بشكل بنّاء من دون رفع الأصوات»، مؤكداً أن «الدعوة متجددة للحوار ولا أحد يستطيع أن يلغي أحداً»، مشدداً على أن «المصالحة التاريخية في الجبل يجب ألا تمس بأي طريقة من الطرق».وأعلن أن «النائب وليد جنبلاط أكد أن زيادة عدد النواب أو نقصانه ليست مشكلة المهم المصالحة والشراكة»، وقال: «جنبلاط يعرف تاريخ وميزان لبنان وكيفية المحافظة على الاستقرار»، مشيراً إلى أن «المشكلة أننا أضعنا منذ سنوات وقتاً كثيراً ولم نصل إلى تفاهم».وختم: «النقاش مفتوح لتعديل الستين ويجب أن نتشارك مع الجميع». من جهته، قال الرئيس سليمان: «تبين أن هناك هواجس مختلفة لدى الأفرقاء».وأضاف: «لدينا خوف من الفراغ على مستوى مجلس النواب، وهو أمر مرفوض»، داعياً إلى «الحوار للاتفاق على قانون أكثري وانتخابات لولاية قصيرة مدتها سنتان لإنشاء مجلس شيوخ وإقرار الاستراتيجية الدفاعية وإقرار قانون نسبي على أساس المحافظة».