«ثلاثي أستانة» يتفق على نظام لمراقبة هدنة سورية

عمّان تشارك في الاجتماع... و«داعش» محاصر بالكامل في «الباب»

نشر في 07-02-2017
آخر تحديث 07-02-2017 | 00:04
الشاب السوري أنس محمداني الذي ظهر في صورة سيلفي شهيرة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، في محكمة بمقاطعة ورزبرغ الالمانية أمس حيث رفع دعوى ضد «فيسبوك» بسبب أخبار كاذبة ربطته بهجوم جهادي            (اي بي ايه)
الشاب السوري أنس محمداني الذي ظهر في صورة سيلفي شهيرة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، في محكمة بمقاطعة ورزبرغ الالمانية أمس حيث رفع دعوى ضد «فيسبوك» بسبب أخبار كاذبة ربطته بهجوم جهادي (اي بي ايه)
كشف نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية ستانسلاف حجي محمدوف، أمس، أن روسيا وإيران وتركيا ستوقع في وقت لاحق اتفاقا لتنظيم عمل مجموعة الرقابة المشتركة على نظام وقف إطلاق النار في سورية.

وأضاف حجي محمدوف، في تصريح نقلته وكالة أنباء تاس، في ختام لقاء عقدته وفود روسيا وايران وتركيا في العاصمة الكازاخية أستانة، أن الأطراف اتفقت على أغلبية بنود عمل المجموعة المشتركة للرقابة على وقف اطلاق النار في سورية.

وأوضح أن الأطراف المعنية الثلاثة اتفقت على عقد اللقاء القادم في 15 الجاري في أستانة قبل انعقاد مباحثات جنيف بهدف مناقشة تطورات الوضع في منطقتي الغوطة ووادي بردى بريف دمشق.

وقال إن الجانب الأردني ذكر خلال اللقاء أن المسلحين في جنوب سورية مستعدون للانضمام الى نظام وقف العمليات القتالية والانخراط في القتال ضد الجماعات الإرهابية.

وأضاف أن جماعات مسلحة، وخاصة «الجيش السوري الحر»، تشارك بنشاط في العمليات القتالية ضد الجماعات الإرهابية في إدلب وضواحي حلب. ولفت الى أن المشاركين في اجتماع أستانة أكدوا تراجع حالات انتهاك وقف إطلاق النار، رغم حدوث بعض هذه الانتهاكات بين الحين والآخر.

الى ذلك، بات تنظيم «داعش» محاصرا بالكامل في مدينة الباب، آخر أبرز معاقله في محافظة حلب في شمال سورية، بعد تقدم قوات النظام جنوب المدينة التي يحاصرها الأتراك وفصائل سورية معارضة من الجهات الثلاث الأخرى.

وتشكل المدينة منذ نحو شهرين هدفا لهجوم يشنه الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها انقرة لطرد التنظيم، قبل أن تبدأ قوات النظام السوري وحلفاؤها هجوما موازيا لاستعادة السيطرة على المدينة ومحيطها تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 30 قرية وبلدة.

وليس واضحا ما إذا كان الطرفان الواقفان على طرفي نقيض أصلا في النزاع السوري، يتسابقان ميدانيا للوصول والسيطرة على الباب أو أن كان هناك اتفاق غير معلن بينهما، خصوصا أن روسيا التي تساند دمشق في هجومها، قدمت في وقت سابق دعما جويا للعملية التركية الداعمة للفصائل.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «بات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية محاصرين تماما في مدينة الباب، آخر معاقل التنظيم في محافظة حلب، بعد سيطرة قوات النظام وحلفائها ليل الأحد - الاثنين على طريق رئيس يربط الباب بالرقة»، أبرز معقل للتنظيم في سورية. وكان هذا الطريق الأخير المتبقي للجهاديين من الباب وإليه.

وذكر المرصد أن تقدم قوات النظام التي باتت على بعد 5 كيلومترات جنوب الباب، جاء «بدعم من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية». ويتزامن تقدم قوات النظام السريع في محيط مدينة الباب مع استمرار عملية «درع الفرات» التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة على جبهات عدة في محيط المدينة. وتراوح هذه القوات مكانها منذ مطلع العام الحالي.

وباتت الباب بالنتيجة محاصرة من قوات النظام من الجهة الجنوبية ومن القوات التركية والفصائل المعارضة من الشرق والشمال والغرب، وفق المرصد.

وتقع الباب على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود التركية، وتشكل منذ العاشر من ديسمبر هدفا رئيسا للعملية العسكرية التركية.

على جبهة أخرى، تسعى قوات النظام الى التقدم في حقول الغاز والنفط في محافظة حمص في وسط البلاد. وتمكنت من السيطرة أمس الأول على حقل حيان للغاز غرب مدينة تدمر الأثرية.

وكان «داعش» فجر قبل حوالي شهر شركة «حيان» النفطية التي تؤمن ثلث حاجات سورية من الطاقة الكهربائية. وسيطر الجهاديون على الحقل بالتزامن مع استيلائهم مجددا على مدينة تدمر في 11 ديسمبر.

وبحسب عبدالرحمن: «تركز قوات النظام حاليا على حقول النفط والغاز بسبب أزمة الوقود التي تعانيها المناطق الواقعة تحت سيطرتها».

back to top