قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين ان بلاده تحضر اجتماع استانا الخاص بالازمة السورية بصفة مراقب بدعوة من روسيا.

جاء ذلك لدى لقاء الملك عبدالله الثاني مجموعة من كتاب الصحف والإعلاميين المحليين تناول فيها الشأن المحلي والأوضاع الإقليمية وتأثيرها على الأردن.

Ad

واكد خلال اللقاء اهمية الدور الروسي في التوصل لحل الازمة السورية من خلال التعاون والتنسيق الدولي معربا عن تفاؤله ب "بدء صفحة جديدة ايجابية في التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا الشأن".

كما اكد اهمية ضمان الاستقرار في الجنوب السوري من خلال تثبيت وقف اطلاق النار وبالتوازي مع العمل على ايجاد حل سياسي من خلال مسار جنيف ومواصلة الحرب ضد "الجماعات الارهابية وداعش".

وشدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة تبني "استراتيجية شمولية" لمحاربة الارهاب الذي يظهر تحت مسميات مختلفة في انحاء متعددة من العالم".

وقال "ان حربنا ضد الارهاب ليست فقط عسكرية بل حرب فكرية وثقافية واعلامية كذلك" مؤكدا أهمية ان لا يقدم الغرب على اي سياسات من شانها خلق شعور بالتهميش والاستهداف لدى الجاليات الإسلامية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال العاهل الأردني انه اكد خلال زيارته الى الولايات المتحدة اهمية الوصول لحل للقضية الفلسطينية "وان ما يحدث في فلسطين وفي القدس يعزز من قدرة الارهابيين على التجنيد ويؤجج مشاعر المسلمين كافة".

وعن زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين الأمركيين قال الملك عبدالله الثاني ان اللقاءات مع الجانب الامريكي ركزت على ابرز التطورات التي تشهدها المنطقة خصوصا ما يتعلق بالازمة السورية وعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وانعكاسات ما يترتب على نقل السفارة الاميركية الى القدس.

وفي الشأن الداخلي قال ان جزءا اساسيا من التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة ناجمة عن الازمات في المنطقة مؤكدا قدرة الاردن على تجاوز هذه التحديات عبر ايجاد فرص جديدة من خلال توسعة الاسواق العالمية امام الصادرات الاردنية والبناء على قطاعات ناشئة.

وحول التحضيرات للقمة العربية التي يستضيفها الأردن نهاية شهر مارس المقبل قال ان اولويات القمة ستركز على جهود محاربة "الإرهاب" والتطرف ودعم المصالحة الوطنية في العراق ودعم ايجاد حل سياسي للازمة السورية وتداعياتها الانسانية وعملية السلام والقدس.

واشاد بعلاقات التعاون الاخوي بين بلاده والمملكة العربية السعودية معربا عن تطلعه لزيارة خادم الحرمين الشريفين للمملكة الشهر المقبل والتي من شانها توطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين ومواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا الاقليمية والدولية.

وفيما يتعلق بالعراق قال ان بناء عراق قوي مستقر مزدهر وموحد هو ضرورة للمنطقة وسند لمحيطه العربي لافتا الى الدور الفاعل والبناء الذي يقوم به الأردن لتحقيق ذلك "كونه يتمتع بثقة جميع المكونات العراقية".