بعد مرور شهر على زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون التاريخية للسعودية، والتي فتح خلالها صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين، استكملت المملكة عودتها إلى لبنان، بإعلان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، عقب زيارته عون أمس، تعيين سفير جديد للمملكة في بيروت، وعودة السياح السعوديين وزيادة رحلات الطيران.

وكشفت مصادر دبلوماسية أن «قرار الرياض ترجمة لوعد العاهل السعودي لعون بأن لا بديل عن لبنان، وأن السعودية ترغب في المحافظة على العلاقات التاريخية مع بيروت وتطويرها».

Ad

وأضافت المصادر، لـ«الجريدة» أمس، أن «المواضيع التي أثارها الرئيس عون اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً وسياحياً بدأت دراستها في الرياض جدياً على أن تكتمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

ولفتت إلى أن «المملكة مستعدة لأن تكون إلى جانب اللبنانيين في كل المحطات كما كانت من قبل مقابل تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة وعدم تهجم السياسيين على الرياض».

وبهذا القرار الجديد، يكون لبنان قد تخطى الأزمة التي فجرها موقف وزير الخارجية جبران باسيل في 10 يناير 2016، حين امتنع عن التصويت على القرار الذي أصدره وزراء الخارجية العرب والقاضي بإدانة اعتداءات طهران على البعثات السعودية، وما تبعها من حملة شنها «حزب الله» على المملكة وقيادتها، وهو ما اعتبرته الرياض حينها خروجاً على الإجماع العربي وتناغماً مع الموقف الإيراني.

وكانت الرياض قد خفضت مستوى تمثيلها الدبلوماسي في بيروت بعد سحبها السفير علي عسيري في أغسطس الماضي، واكتفائها بوجود القائم بالأعمال وليد البخاري.

في غضون ذلك، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق، في مقابلة أمس، إن هناك تنسيقاً أمنياً محدوداً بين السلطات اللبنانية ونظيرتها السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، تحت إشراف مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.