بهبهاني: تفاعل السوق مع النفط الصخري نفسي لا فعلي

● التزام «أوبك» بتخفيض الإنتاج أكبر تهديد للدول الصناعية
● استخدام الطاقة البديلة في استخراج النفط أمر صعب حالياً

نشر في 08-02-2017
آخر تحديث 08-02-2017 | 00:03
عبد السميع بهبهاني
عبد السميع بهبهاني
قال الخبير النفطي د. عبد السميع بهبهاني إن تزايد عدد أبراج النفط الصخري غير مقلق، ولا يعكس التخوف من تلك النوعية، مشيراً الى أن التخوف الحقيقي من عدد الأبراج عندما يكون العمل فعليا في مناطق تعج بكميات النفط. وأضاف بهبهاني، خلال الندوة التي أقامها عضو المجلس البلدي د. حسن كمال تحت عنوان «النفط الصخري تحدٍّ أم سند»، أن آبار النفط الصخري تمتد لمدة 5- 7 سنوات، موضحاً ان اغلب آبار الصخري مضللة وأن تفاعل السوق مع هذه النفوط نفسي أكثر منه فعلي.

الصخري و «أوبك»

وقال ان التخوف من النفط الصخري غير منطقي فهو لا يمثل تهديدا، مؤكدا ان التزام منظمة الدول المصدر للنفط (اوبك) بتخفيض الانتاج يمثل التهديد الاكبر للدول الصناعية، موضحا ان أسعار النفط الحالية وارتفاعها عن مستويات 55 دولارا تعبر عن الوضع الحقيقي للسوق. وقال ان الدول المستهلكة للنفط والعالم اجمع بدأ يشعر بمدى جدية «أوبك» في الالتزام بقرارتها في الخفض والتى وصلت الى 90 في المئة من داخل دول أوبك، وزادت عن 10 في المئة من دول خارج أوبك، وهو الأمر الذي وصل الى نحو مليون برميل نقصا في الامدادات النفطية في العالم.

واوضح ان العامل الثاني هو جدية الرئيس الاميركي الجديد ترامب في المضي قدما في تنفيذ خطة البنية التحتية في الولايات المتحدة، مشيرا الى ان تلك الجدية سببت زخما في هجرة الشركات الى الولايات المتحدة، مقدرا حجم الاستثمارات اليابانية في السوق الاميركي خلال الفترة المقبلة بنحو 400 مليار دولار.

وأشار الى ان الولايات المتحدة الاميركية تمتلك كميات هائلة في مختلف المناطق، وأن 48 ولاية أميركية من اجمالي 50 ولاية تحتوى على النفط الصخري، موضحا أن 80 في المئة من النفط الصخري غاز والـ 20 في المئة زيت نفطي. كما لفت الى ان 10 في المئة من مخزون الولايات المتحدة من الغاز الصخري هو من غاز الميثان، وأنها تمتلك نحو 750 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

وقال إن النفط الرملي وهو عبارة عن فحم زيتي ويتركز في كندا بنسبة 80 في المئة من مخزونها النفطي، ما يقدر بـ 150 مليار برميل، وتعتبر كندا المصدر الاكبر للولايات المتحدة من النفط قبيل الاستكشافات الصخرية هناك.

الطاقة البديلة

وحول تأثير الطاقة البديلة على النفط أشار إلى أن بحوث الطاقات البديلة بدأت منذ ما يزيد على 20 عاما منذ 1990، ولن يكون لها تاثير كبير على النفط التقليدي، لا سيما أنها لم تغط سوى 10 في المئة حتى الان، مشيرا الى ان عددا من دول العالم خفضت رأسمالها المحدد للطاقة البديلة في الصين واليابان وأوروبا، ما يؤكد تراجع الاستثمارات في ذلك الجانب.

وقال بهبهاني إن الطاقة البديلة الحالية لن تغطي ما يزيد على 18 في المئة من احتياجات العالم من اجمالي الطاقات المستخدمة، وهي نسبة تعتبر ضئيلة حاليا، مؤكدا ان استخدام الطاقة البديلة في استخراج النفط تعتبر صعبة حاليا.

back to top