حسام حبيب: «فرق كثير» تجربة مهمة في حياتي
بعد سنوات من الغياب، يعود الفنان الشاب حسام حبيب إلى الساحة الفنية بألبوم «فرق كثير» الذي حقق نسبة مبيعات كبيرة. حول الألبوم والدويتو مع شيرين عبد الوهاب وأزمتها الأخيرة، كانت الدردشة التالية معه.
حدثنا عن الدويتو الذي قدمته مع شيرين. مشاركتي مع شيرين في الغناء أحد أهم التجارب التي قدمتها في مسيرتي الفنية، وأتمنى تكرارها. كان الدويتو فكرتها، فبعد مشاركتنا سوياً في إحدى الحفلات الكبرى بدبي، أصرت على ان نقدم الأغنية سوياً، وبدأنا العمل عليها حتى خرجت بصورة جيدة للغاية، وسعدت بالنجاح الذي حققته عند طرحها، فكانت أفضل دعاية للألبوم قبل طرحه في الأسواق.
دافعت عن شيرين في أزمتها الأخيرة، ألم تقلق من أن يعرضك ذلك للانتقاد؟قلت ما حدث في الحقيقة، فعلاقتي جيدة بعمرو دياب وشيرين عبد الوهاب وتعود إلى سنوات. حاولت تفسير ما حدث لأن الدقيقة التي تم تصويرها جرت قبلها أمور مختلفة تجعل ظهورها بمثابة اجتزاء من السياق بشكل واضح يفهم منه الإساءة، ففي بداية الحفلة كانت شيرين تتحدث عن ضرورة أن يحيي عمرو دياب حفلة زفاف عمرو وكندة وليس تامر وحماقي، فعمد أحد الأشخاص إلى تصوير ذلك ونشره، ما اغضبها لأننا كنا في حفلة خاصة وما حدث لا يتجاوز الدعابة.هل تعرضت شيرين للظلم برأيك؟بالتأكيد، لأن ما حدث معها عرّضها لإساءات رغم أنها لم تخطئ في حق أحد ولم يتجاوز الأمر مجرد دعابة بين الأصدقاء، وأعتقد أن الموقف تم تفهمه بشكل كبير من أطرافه، ويؤكد اعتذارها عنه أنها لا تقصد الإساءة والتقليل من أحد، خصوصاً أن ثمة علاقة طيبة تجمعها مع عمرو دياب.ما سبب غيابك سبع سنوات عن سوق الألبومات؟ مرّ أكثر من نصفها في خلافات مع شركة الإنتاج التي كنت متعاقداً معها، ولم تكن لدي قدرة على اختيار أي أغنيات أو تقديمها، لأن التوتر الذي حدث أثر عليّ بشكل كبير، حتى بدأت التحضير لألبومي «فرق كثير» الذي استغرق نحو عامين للانتهاء منه بشكل كامل وبالصورة التي أرغب فيها، بالإضافة إلى الأحداث السياسية التي عشناها وأثرت فينا جميعاً.
قلق وخصوصية
لكن ثمة فنانين قدموا ألبومات وأغاني؟من الطبيعي أن تكون الفترة بين ألبوم وآخر ما بين عام ونصف العام وعامين، وهو ما كنت حريصاً عليه فعلاً في بداياتي، فلم تكن الفترة تزيد على عامين، بالنسبة إلى طبيعتي الشخصية لست من الفنانين القادرين على العمل تحت الضغط، لأن عملي يحتاج تركيزا ومجهوداً وحالة نفسية يجب أن تكون مهيأة لتقديم عمل مختلف.ألم تقلق من ألا يتذكرك الجمهور؟القلق في طبعي، فضلا عن الخوف، رغم أن الأشخاص الذين أقابلهم في الشارع يسألونني عن موعد عودتي ويتذكرون شكلي، وهذا الأمر يريحني نسبياً، إلى جانب إذاعة أغان لي باستمرار على أثير موجات الإذاعة بناء على طلب الجمهور، لكن بعد صدور الألبوم شعرت براحة نفسية لا سيما أن ردة الفعل كانت أكثر من المتوقع.لماذا اخترت أن يضم الألبوم 10 أغنيات فقط؟ لعدم رغبتي في تقديم أغانٍ كثيرة، ولأن الألبوم له خصوصية حرصت عليها منذ اللحظة الأولى، وأردت أن تتماشى خياراتي مع الحالة التي أرغب في إيصالها إلى الجمهور، فالأغاني ليست بعددها بل بمضمونها وموسيقاها وهما الأهم بالنسبة إلي.هل واجهت مشكلة في بنود التعاقد مع شركة الإنتاج؟لم تكن تجربتي السابقة جيدة وعطلتني، لذا حرصت على التأني قبل التوقيع مع أي شركة إنتاج جديدة، حتى تعاقدت مع شركة «نجوم ريكوردز» إذ تربطني معرفة مع مديرها، كذلك حدثني ياسر خليل مدير أعمال شيرين عن الشركة واحترام القيمين عليها الفنانين المتعاقدين معهم والحرفية التي يتعاملون بها مع النجوم.ماذا علمتك تجربتك مع شركة الإنتاج؟ عدم التوقيع على عقود إنتاج طويلة المدى تحتكرني بشكل كامل، في الحقيقة ثمة شركات إنتاج تستغلّ الفنان وتتحكم فيه، سواء في الخيارات التي يقدمها أو في الحفلات، وهذه تجربة مريرة عاهدت مع نفسي ألا أقدمها تحت أي ظرف. ألبوم جديد قريباً
عن كيفية اختيار أغانيه قال حسام حبيب: «أعقد جلسات عمل مع شعراء وملحنين، ما يستغرق وقتا أطول من الطبيعي، فعندما أفكر في أغنية أتحدث في فكرتها ومضمونها مع الشاعر والملحن ونبدأ كفريق العمل عليها»، وحول جديده يضيف: «أنا في مرحلة تحضير ألبوم جديد، وأتمنى أن يحقق نجاح «فرق كثير» الذي فاق توقعاتي. يفترض أن يصدر قبل نهاية العام الحالي إذا سارت الأمور كما أخطط لها، وقد استقريت على أكثر من فكرة ونعمل عليها في الوقت الحالي».
أرفض توقيع عقد احتكار طويل الأمد
لم تكن تجربتي السابقة مع شركة الإنتاج جيدة
لم تكن تجربتي السابقة مع شركة الإنتاج جيدة