فرضت إجراءات أمنية مشددة أمس في العاصمة الصومالية مقديشو من دوريات لجنود مدججين بالسلاح الى إغلاق المدارس والمحلات التجارية والطرق، عشية انتخابات رئاسية أرجئت مرات عدة، بينما تريد السلطات تجنب أي هجوم جديد لحركة "الشباب" الإسلامية المتطرفة.

وكان تفجير سيارتين مفخختين في فندق يرتاده سياسيون بالقرب من البرلمان أسفر عن سقوط 28 قتيلا على الأقل في 25 يناير.

Ad

وسيختار الرئيس 275 نائبا و54 عضوا في مجلس الأعيان تم انتخابهم أخيرا في اقتراع نظم في عدة دورات، بسبب الاعتبارات الأمنية، في قاعة بمطار مقديشو الذي تحميه بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال.

وكان انتخاب الرئيس مقررا في أغسطس الماضي، لكنه أرجئ مرات عدة. ويفترض ان يختتم عملية انتخابية استندت الى النظام القبلي الذي يحكم هذا البلد المحروم من سلطة مركزية حقيقية منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري في 1991.

ونتيجة اقتراع اليوم لا تبدو محسومة، لأن مختلف العشائر يمكن أن تغير استراتيجياتها خلال دورات التصويت. وجميع المرشحين الـ22 رجال، وقد دفع كل منهم رسم تسجيل يبلغ 30 ألف دولار.

لكن بعضهم أكثر شهرة من الآخرين، مثل الرئيس الحالي حسن شيخ محمود (61 عاما) الأستاذ الجامعي السابق والناشط في المجتمع المدني، وينتمي الى قبيلة الهوية.

وسلفه في المنصب شريف شيخ أحمد (52 عاما) مرشح، وينتمي الى قبيلة الهوية أيضا، وكان رئيس المحاكم الشرعية الإسلامية في الصومال التي انبثقت عنها حركة "الشباب".

أما المرشحون الآخرون لقبيلة دارود الكبيرة الأخرى فهم رئيس الوزراء الحالي عمر عبدالرشيد شارماركي (56 عاما) ورئيس الوزراء السابق محمد عبدالله فرماجو (55 عاما). والرجلان مزدوجا الجنسية، وعاشا في كندا والولايات المتحدة على التوالي.