مما لا شك فيه ان المستوى الفني الذي قدمته الفرق في الدور التمهيدي من الدوري العام لكرة السلة يعد دون المأمول وأقرب إلى الضعيف لعدة اسباب، بيد ان التنافس القوي بين الأندية هو السمة الأبرز للمسابقة.

ولعل تدني المستوى يرجع بصورة طبيعية إلى غياب اللاعب الاجنبي عن المسابقات المحلية بعد قرار الجمعية العمومية قبل ثلاث سنوات، الى جانب عدم تطور بعض الفرق وتدعيم صفوفها بلاعبين محليين على الاقل من اجل تحسين صورتها في منافسات الدور التمهيدي، بينما يكمن سبب التنافس القوي بين الاندية هذا الموسم في تقارب مستوى الأندية الستة التي تأهلت إلى الدور الثاني من البطولة، وهي الكويت وكاظمة والجهراء والعربي والقادسية والنصر، لا سيما أنها خسرت جميعاً في الدور التمهيدي، وهو امر لم يحصل خلال المواسم السابقة التي كانت المنافسة فيها محصورة بين القادسية والكويت، ودائماً ما كانت مباراتهما الختامية في الدور التمهيدي تعد الخسارة الاولى لأحدهما في هذا الدور.

Ad

ويبدو أن المعسكرات التي اقامتها اندية المقدمة قبل بداية الدوري ساهمت أيضاً برفع مستوى التنافس هذا الموسم، بينما كانت اندية المؤخرة كعادتها بلا استعداد جيد لعدم اقامتها المعسكرات والتعاقد مع اللاعبين المحليين.

"الجريدة" تسلط الضوء على المستوى الفني للأندية في الدور التمهيدي، وفقاً للترتيب العام:

الكويت أولاً كعادته

كعادته، يحل فريق نادي الكويت اولاً في الدوري التمهيدي، ولكنه هذه المرة ليس كالسابق دون أي خسارة، حيث تعرض لهزيمة مفاجئة من فريق النصر.

ويمتاز الفريق، في ظل قيادة مدربه الجديد الصربي بانيا الذي سبق ان درب الفرق السنية في نادي كاظمة، بالاعتماد على مستوى لاعبيه وتوظيفهم بواقعية خلال المباريات، وهو ما يرجح كفته في المباريات.

ويعتبر الأبيض الافضل دفاعياً وهجومياً، ويعد نجم الفريق حسين الخباز مصدر قوة للفريق، ولطالما كان العلامة الفارقة لفريقه في المباريات الى جانب زملائه عبدالله الشمري وفهد الظفيري.

وتعتمد إدارة النادي هذا الموسم على تجديد الفريق بصورة تدريجية بعد ان ادخل المدرب اللاعبين مساعد العتيبي ومصطفى الرفاعي ويوسف الحمدان.

كاظمة «مختلف»

يمتاز البرتقالي هذا الموسم بمستوى مميز فبعد ان توج الفريق بلقب بطولة كأس الاتحاد الموسم الماضي، قامت ادارة النادي بتدعيم صفوف الفريق باللاعبين عبدالله الصراف من القادسية ومحمد الملا من الشباب الى جانب عودة نجم الفريق البحريني حسين الموسوي ليظهر الفريق بصورة مغايرة عكست مدى اهتمام ادارة النادي بتطويره تحت قيادة مدربه الصربي الجديد توني الذي تلقى معه خسارة واحدة في الدوري امام الكويت كانت لها اسبابها، ولعل اهمها كان غياب نجم الفريق حسين الموسوي عن المباراة بسبب الايقاف.

ويمتاز الفريق بقدرة عالية على التسجيل لضمه لاعبين مميزين قادرين على ذلك كأحمد البلوشي ومحمد اشكناني وعبدالله توفيق.

طموح الجهراء

برز فريق نادي الجهراء بشكل لافت هذا الموسم لا سيما بفوزه بلقب بطولة اليوم الرياضي بعد غياب دام حوالي 19 عاماً عن البطولات ليستمر طموحه في منافسات الدوري لكنه تعرض لضربة موجعة بغياب افضل لاعبيه عبدالعزيز ضاري للإصابة، بالإضافة إلى أحمد سعود الذي دعمت به ادارة الفريق صفوفها من القادسية إلى جانب احمد فالح من الساحل ليتلقى خسارتين من كاظمة والكويت بسبب هذه الغيابات.

ولعل ابرز ما ميز هذا الفريق في الموسم الحالي هو صانع العابه تركي حمود الذي كان مصدر القوة لفريقه الى جانب نايف الصندلي تحت قيادة مدربه البوسني سابت هدزيتش.

العربي عاد من بعيد

لم يكن اشد المتفائلين في النادي العربي يتوقع عودة الفريق الى مستواه المعهود، فبعد قرار ادارة النادي بعدم تجديد عقود لاعبيه الثلاثة عبدالله الصراف وفهاد السبيعي واحمد فالح الذين انضموا اليه في الموسم الماضي توقع الجميع انهيار الفريق، إلا انه عاد من بعيد ليكون من ضمن اندية المقدمة واستطاع أن يهزم القادسية تحت قيادة مدربه المميز الوطني خالد القلاف الذي شكل توليفة من أبناء النادي طعمها بلاعب كاظمة السابق محمد الرجيبة، كان لها حضور هذا الموسم، حتى في المباريات التي انهزم بها امام الكويت وكاظمة والجهراء وظهر الفريق نداً قوياً لهذه الفرق خلال المباريات.

وما ميز الفريق هذا الموسم هو تألق لاعبه يوسف بورحمة وعودة نجم الفريق محمد المطيري إلى مستواه المعهود.

النصر متذبذب

يعتبر فريق نادي النصر متذبذباً في مستواه حيث سقط امام اندية كاظمة والجهراء والعربي والقادسية الا انه لعب مباراة قوية جداً وحقق الفوز على الكويت متصدر الدوري.

ويمتاز العنابي بوجود لاعبين على مستوى عال كيوسف المطيري وبدر العتيبي الا انه عانى من ضعف تحت السلة بسبب اصابة محمد سالمين وتذبذب مستوى محمد نبيل، ويعيش الفريق حالة من الاستقرار لوجود مدربه المقدوني جورجي كنجزيف للموسم الثاني على التوالي.

القادسية على غير العادة

تعرض فريق نادي القادسية حامل اللقب هذا الموسم لاربع هزائم من اندية الكويت والجهراء وكاظمة والعربي وهو امر لم يعتده الاصفر، حتى ان كان في غير مستواه، فبعد ان حقق الفريق لقب الدوري في الموسم الماضي بسبب روح الفريق وحركة التجديد التي قامت بها ادارة النادي، ظهر بشكل مغاير تماماً هذا الموسم، واصبح فريقاً هشاً مستهدفاً من جميع الفرق لحصد نقطتي الفوز عليه، وبالرغم من ظروفه هذا الموسم بإصابة لاعبيه عبدالله سالمين وشايع مهنا واحمد درويش الى جانب عزوف نجمه صالح اليوسف عن التدريبات واللعب بسبب مشاكله مع ادارة النادي، فإن بعض اللاعبين غابوا كثيراً عن مستواهم المعهود كمشاري بودهوم ومحمد السليم وعبدالعزيز الحميدي، وظهر الفريق دون الروح التي كانت تميزه سابقاً واستطاع بها هزيمة الكويت بخمسة لاعبين فقط الموسم الماضي، ويبدو أن الفائدة الوحيدة التي اكتسبها الفريق هذا الموسم هو بزوغ نجم جديد هو عبدالمحسن مرتضى نجل مدرب الفريق مرتضى السيد.

اليرموك ثابت

يعتبر المركز السابع ثابتاً لفريق نادي اليرموك في كل موسم، ورغم أنه دائماً ما ينافس على التأهل للدور الثاني على البطاقة السادسة الا ان الواضح أن الفريق لن يتمكن من التأهل للدور الثاني إلا إذا قامت الادارة بتدعيم صفوفه ببعض اللاعبين المحليين، لا سيما ان غالبية عناصره شابة، ويحاول مدربه الوطني طلال بلال الاعتماد على الاوراق التي يمتلكها بيد ان الخبرة تنقص الفريق.

تراجع الساحل

قدم الساحل الموسم الماضي مستوى مميزاً جارى به غالبية الفرق الكبيرة بيد انه تراجع كثيراً في مستواه هذا الموسم، ولعل سبب تراجعه هو عدم اهتمام الادارة باقامة معسكر خارجي او التعاقد مع لاعبين مميزين.

واعتمد مدرب الفريق الوطني يوسف الهندي على الاوراق التي يمتلكها ليجاري الفرق الا ان تراجع مستوى بعض لاعبيه حرمه من تقديم المستوى الذي قدمه الموسم الماضي.

البقية بلا هدف

لم تقدم أندية التضامن والصليبيخات والشباب المستوى المأمول منها هذا الموسم، اذ واصل التضامن تربعه في المراكز الأخيرة رغم التغيير الاداري الذي حدث معه بعد انتخابات النادي الاخيرة، بينما لم يقدم الشباب ايضاً المستوى الذي قدمه الموسم الماضي بسبب قرار الادارة بانتقال لاعبه المميز محمد الملا لكاظمة، وعدم مشاركة صانع العاب الفريق فيصل قاسم لتواجده خارج البلاد، فيما تحسن أداء الصليبيخات عن الموسم الماضي بعد عودة لاعبيه المعارين نواف صلاح وعادل نافع وتدعيم صفوف الفريق بصانع العاب فريق الجهراء السابق يحيى كليب.