كشف السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان ان بلاده ستزود الكويت بطائرات اف-18 المتطورة بعد مشاهدتها مؤخراً على متن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس آيزنهاور» في الكويت، مؤكداً ان الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة للكويت لمنع الإرهابيين من تهديد أمنها.وقال سيلفرمان، في تصريح صحافي مساء امس الاول في منزله بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي، وسط حضور غفير، بحضور النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، ونائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، والعديد من كبار الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والتجارية والثقافية والرياضية، ان بلاده مستمرة في إمداد الكويت بالأنظمة العسكرية التي تعزز من قدراتها الدفاعية لحماية أراضيها وتقديم التدريب اللازم لجعل هذه الأنظمة رادعة لمن يسعى إلى إلحاق الضرر بالكويت.
وأكد أهمية العلاقة بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا الكويت، «وسنعمل معاً لهزيمة تنظيم داعش وغيرهم من المتطرفين والإرهابيين وتعزيز الاستقرار الإقليمي»، مثمناً بشدة تعاون الكويت الكامل في هذه الجهود المبذولة.
«الكويت الجديدة»
وأضاف أن العلاقات الأميركية- الكويتية في غاية القوة، مفيداً يانه مع إطلاق رؤية حكومة الكويت مؤخراً بعنوان «الكويت الجديدة» ستقوم الولايات المتحدة بالمساهمة في تحقيقها من خلال علاقتها الاستراتيجية، قائلاً «نعلم بأن الكويتيين هم بالفعل مستثمرون ذوو شأن في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد الأميركي، وسنسعى من خلال الحوار الاستراتيجي تعزيز الاستثمار والتجارة الثنائية بين البلدين».وأشار الى ان أعداد الكويتيين ممن زاروا الولايات المتحدة في عام 2016 للعمل والسياحة والتعليم والرعاية الصحية بلغوا أرقاماً قياسية وصلت الى 87.000، لافتا إلى أن بلاده «ستواصل شراكتها التجارية والاقتصادية القوية مع الكويت». وأوضح أنه «في عام 2016، قامت الولايات المتحدة بتصدير بضائع إلى الكويت وصلت قيمتها إلى حوالي 3 مليارات دولار، فضلا عن استيراد بضائع بنفس المبلغ منها، مشيرا الى انه «سيتم تسليم الخطوط الكويتية طائرة أميركية جديدة كل شهر من هذا العام، إضافة إلى افتتاح فروع جديدة للعلامات الأميركية في الكويت».الروابط التعليمية والبحثية
وجدد سيلفرمان التزامه والتزام السفارة بتوسيع الروابط التعليمية والبحثية بين البلدين، لافتاً الى ان نحو 15500 طالب كويتي يدرسون في مؤسسات تعليمية أميركية، «ونتطلع إلى استقبال المزيد منهم، ولا توجد هناك أي تغييرات في سياستنا في هذا الشأن».وعن احتفالية «الرابع من يوليو» بمناسبة عيد ميلاد الولايات المتحدة الـ241، قال سيلفرمان: «نحن مجتمعون هنا الليلة لنحتفل بذكرى الاستقلال، وهي مناسبة لها أثر كبير عند الكويتيين، إذ لمسوا أهمية الاستقلال والسيادة بشكل مباشر قبل 26 عاماً، إذ كانت الولايات المتحدة حينها ملتزمة بالدفاع عن هذا الاستقلال»، لافتا إلى أن «الكويت ستحتفل خلال الأيام المقبلة بمرور 56 عاماً على الاستقلال وبذكرى مرور 26 عاماً على التحرير. إن تاريخ الكويت بلا شك مليء بالأحداث المهمة». وأضاف «دعوني هنا أستذكر ما قاله جون كينيدي ذات مرة وفحواه: (تتشكل شخصية الأمة كشخصية الفرد، بشكل جزئي من أمور قمنا بفعلها وفي جزء آخر من أمور قام بها آخرون لنا). وينطبق ذلك على كل الأمم».ثقافة الديوانية
قال السفير سيلفرمان أنه مضى على وجوده وحرمه «فيكي» في الكويت حتى الآن أربعة أشهر ونصف، قائلاً: «لقينا خلالها أنا وزوجتي أحر الترحيب، كما لقيه مثلنا ابننا (ديفيد) خلال زيارته الكويت مؤخراً، وأستطيع بكل تأكيد أن أخبركم بأن (ديفيد) قد عاد إلى الولايات المتحدة معجباً بثقافة الديوانية والكويت».