في مؤشر إضافي إلى أن إيران، وفي ظل الضغوط الأميركية المتصاعدة عليها، تفكر في إصلاح علاقاتها الإقليمية، من خلال التفاعل إيجابيا مع رسالة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، التي نقلها وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى المسؤولين الإيرانيين الشهر المنصرم، أعلن التلفزيون الإيراني أن الرئيس حسن روحاني بحث رسالة سمو الأمير الخاصة بالعلاقات الخليجية - الإيرانية، مع رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، وشقيقه رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، وهما يمثلان أعلى سلطتين في البلاد بعد المرشد الأعلى علي خامنئي. جاء ذلك بالتزامن مع التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في صحيفة «إطلاعات» الرسمية أمس الأول، والتي أعاد فيها الحديث عن رسالة الأمير، وأكد أن بلاده مستعدة لتفاعل إيجابي معها. وكانت «الجريدة» انفردت بنشر نتائج زيارة الشيخ صباح الخالد إلى طهران، وحصلت وقتها على معلومات من مكتب المرشد تؤكد أنه أبلغ ظريف أن الوقت قد حان لحل الخلافات مع السعودية، ويجب إعطاء فرصة للوساطة الكويتية.
في سياق منفصل، دعا الرئيس الإيراني الأسبق، زعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي، إلى «مصالحة وطنية» في ظل التهديدات الخارجية التي يواجهها النظام الإيراني.وفي بيان نشره على موقعه الرسمي، دعا خاتمي جميع القوى السياسية إلى التوحد حول «مبادئ النظام والثورة».وتأتي تصريحات خاتمي في ظل التهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة على خلفية إجراء طهران تجارب على صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، الأسبوع الماضي، مستغلا الفرصة لتجديد دعوته إلى المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يفرض عليه حظرا إعلاميا وسياسيا منذ سنوات.وكانت السلطات الإيرانية قد منعت في 10 يناير الماضي، خاتمي من حضور تشييع جنازة حليفه السابق رئيس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
دوليات
روحاني يبحث «رسالة الأمير» مع رئيسي البرلمان والسلطة القضائية
09-02-2017