أبدت الحكومة اليمنية قلقها للولايات المتحدة بشأن غارة للقوات الأميركية الخاصة استهدفت متشددي تنظيم "القاعدة" وقتلت عدة مدنيين، لكنها لم تصل إلى حد إلغاء التصريح بالقيام بالمزيد من العمليات في المستقبل.وأسفرت أول عملية عسكرية يأمر بها الرئيس دونالد ترامب عن مقتل أحد أفراد قوات البحرية الأميركية وإحراق مروحية أميركية، إضافة الى مقتل حوالي 20 شخصا بينهم نساء وأطفال.
وقال مسؤول يمني بارز: "لم نسحب تصريحنا للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات برية خاصة. لكننا أوضحنا تحفظاتنا بشأن العملية السابقة".وأضاف: "قلنا إنه في المستقبل يتعين أن يكون هناك تنسيق أكبر مع السلطات اليمنية قبل أي عملية، ويتعين أن تؤخذ سيادتنا في الاعتبار".وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، أمس الأول، إن العملية كانت تهدف لجمع معلومات مخابراتية، وكانت "ناجحة جداً". وكان معارضو ترامب انتقدوا العملية وقالوا إنها فاشلة بكل المعايير، وإنها كانت محاولة لقتل أو اعتقال قائد تنظيم "القاعدة" في اليمن قاسم الريمي.
وكانت صحيفة" نيويورك تايمز" قد ذكرت في عددها الأخير، أمس الأول، نقلا عن المسؤولين الأميركيين قولهم إن القرار اليمني جاء بسبب الغضب الناجم عن سقوط ضحايا مدنيين.