أنقرة تتقدم بصعوبة في «الباب» وعينها على الرقة

• دمشق تنفي تقرير «العفو» عن «إعدامات صيدنايا»
• الأسد: الأمور تسير كما ترغب روسيا وسورية

نشر في 09-02-2017
آخر تحديث 09-02-2017 | 00:04
صورة مركبة يظهر قسمها الأعلى قيام الفنان السوري مناف الحلبوني بوضع 3 حافلات بطريقة عمودية في مدينة دريسدن الألمانية أسوة بالحافلات التي كانت تفصل بين حلب الشرقية والغربية (القسم الأسفل)          (رويترز)
صورة مركبة يظهر قسمها الأعلى قيام الفنان السوري مناف الحلبوني بوضع 3 حافلات بطريقة عمودية في مدينة دريسدن الألمانية أسوة بالحافلات التي كانت تفصل بين حلب الشرقية والغربية (القسم الأسفل) (رويترز)
أعلنت أنقرة، أمس، أن الفصائل المقاتلة السورية التي تدعمها أحرزت تقدما ضد تنظيم "داعش" في مدينة الباب، مشيرة الى احتمال مشاركة قواتها الخاصة في معارك استعادة الرقة "عاصمة داعش" في سورية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "في الأيام الأخيرة، حققت قواتنا الخاصة، وجنود وأفراد الجيش السوري الحر تقدما واضحا" في الباب. وأضاف أن "الهدف التالي في سورية، هو عملية الرقة. من الضروري القيام بعملية الرقة، ليس مع الجماعات الإرهابية، لكن مع الأشخاص المناسبين"، في إشارة الى الميليشيات الكردية حلفاء واشنطن في مكافحة الجهاديين.

وتابع أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير الذي يقوم بزيارة الى أنقرة: "يمكننا كبلدان في المنطقة وفي التحالف، إشراك قواتنا الخاصة".

من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى معارك عنيفة بين التنظيم المتطرف وقوة "درع الفرات" في محيط مدينة الباب.

وتمكنت قوة "درع الفرات" وفق المرصد، من إحراز تقدم ليل الثلاثاء ـ الأربعاء على الأطراف الغربية للمدينة، حيث سيطرت على مواقع عدة كانت تحت سيطرة الجهاديين.

وتحاصر الفصائل والقوات التركية مدينة الباب ومحيطها من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام من جهة الجنوب.

وقال المرصد إن قوات النظام تمكنت أمس من التقدم جنوب الباب أيضا، حيث باتت على بعد اقل من 3 كيلومترات منها.

من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، إن مدينة الباب "باتت محاصرة من جميع الجهات".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين خلال مقابلة تلفزيونية: "نقوم بالتنسيق مع روسيا تجنبا لأي حادث". وأشار الى "خطة ملموسة" لطرد الجهاديين من الرقة تجري مناقشتها مع واشنطن حاليا.

وأعلنت أنقرة في وقت سابق أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب إردوغان اتفقا على التعاون في محاربة الجهاديين في سورية، خصوصا في معركة تركيا للسيطرة على مدينة الباب ومعقل الجهاديين في الرقة.

الأسد

الى ذلك، أكد وفد من "الدوما" الروسي، أمس، أن دمشق مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع ممثلي جماعات المعارضة السورية كافة، بما فيها الفصائل المسلحة.

جاء ذلك في تصريح عقب لقاء وفد الدوما برئاسة ألكسندر سابلين مع الرئيس السوري بشارد الأسد في دمشق.

بدوره، أكد عضو الوفد البرلماني الروسي النائب في مجلس الدوما الكسندر يوشينكو أن الرئيس السوري كان بحالة صحية "ممتازة"، مؤكدا أن الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام حول تدهور حالته "شائعات عارية عن الصحة تماما". ومن جانبه أكد الأسد أن الأوضاع في بلاده "تسير بالمنحى الذي ترغب به روسيا وسورية".

صيدنايا

في غضون ذلك، نفت دمشق أمس مضمون تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية ويتهم السلطات السورية بارتكاب عمليات شنق جماعية لـ13 ألف معتقل "سراً" داخل سجن صيدنايا خلال 5 سنوات، مؤكدة أن مضمونه "عار عن الصحة".

وأكدت وزارة العدل السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن "هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا، لأن أحكام الإعدام في سورية لا تصدر إلا بعد محاكمة قضائية تمر بدرجات عدة من التقاضي". وأضافت "ان ما ورد لا يقوم على أدلة صحيحة، وهو مبني على عواطف شخصية تستهدف تحقيق غايات سياسية معروفة".

غارة إدلب

على جبهة أخرى في سورية، ارتفعت حصيلة قتلى الغارات التي استهدفت أمس الأول مقرات تابعة لـ "جبهة فتح الشام" (جفش، النصرة سابقا) في مدينة إدلب شمال غرب سورية الى 46 قتيلا على الأقل بينهم 24 مدنيا، وفق ما اورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وأكد الجيش الروسي أن طائراته "لم تشن أي ضربات على إدلب البارحة او خلال هذا الأسبوع أو حتى منذ بداية العام الحالي". وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن غارة شنها التحالف الدولي السبت قرب مدينة إدلب استهدفت القيادي الجهادي أبوهاني المصري، من دون أن يحدد مقتله.

back to top