بعد تصريحات وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، التي أكد فيها وجود تنسيق أمني محدود مع السلطات السورية الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، عقد اجتماع عمل أمني أمس، في مركز القاع الحدودي، ضم ضباطاً من الأمن العام اللبناني والسوري ومن الجمارك اللبنانية والسورية، وممثل عن المجلس الأعلى السوري اللبناني، في خطوة إضافية باتجاه إعادة التنسيق بين البلدين.

وتم خلال الاجتماع درس التحضيرات والإجراءت الجارية تمهيداً لفتح المعابر الحدودية في القاع اللبنانية والجوسية السورية، بعد إنجاز التحضيرات الإدارية. وستعقد اجتماعات لاحقة بمشاركة الجهات المعنية خلال الأيام المقبلة.

Ad

إلى ذلك، يستمر منطق الأخذ والردّ على حاله في النقاشات المتعلقة بقانون الانتخابات، خصوصاً بعد العودة إلى المربع الأول من خلال مطالبة "حزب الله" ورئيس الجمهورية ميشال عون باعتماد النسبية الكاملة مجدداً، في مقابل رفض بعض القوى كالحزب التقدمي الاشتراكي لها نهائياً.

وتتجه الأنظار إلى كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله الأحد المقبل، في أسبوع عضو المجلس المركزي الشيخ حسين عبيد، حيث يتوقع أن يرسم الخطوط العريضة للطريق المؤدي إلى إقرار قانون انتخابي جديد.

في ظل ذلك، مرت غيمة الصيف، التي ألقت بظلالها على علاقة رئيس الجمهورية ميشال عون بوزير الداخلية نهاد المشنوق على خلفية تمني الأخير، قبل يومين، على رئيس الجمهورية "مراجعة موقفه حيال النقاش الدائر حول قانون الانتخاب الجديد انطلاقاً من موقعه بأن يكون رئيس كلّ الخيارات اللبنانية وحرصاً على ألا يتحول مقام الرئاسة وكلام الرئيس مسألة خلافية".

والتقى المشنوق عون قبل بدء جلسة مجلس الوزراء أمس، وقال إنه "لن تطرح هيئة الإشراف على الانتخابات، وإن اللقاء مع رئيس الجمهورية ممتاز" ما ينفي قول بعض المراقبين حول وجود مؤشرات على أزمة رئاسية صامتة بين قصر بعبدا والسراي الحكومي.

إلى ذلك، أعلن وزير الإعلام ملحم الرياشي، إثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أنه "تم عرض الموازنة من وزير المال علي حسن خليل، وستبدأ مناقشتها ابتداء من الأسبوع المقبل في جلستين حكوميتين متتاليتين"، مؤكداً "أننا سنعمل على إقرار قانون انتخاب في أسرع وقت ممكن".

وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أنه سيتم تفعيل اللجان الوزارية المشتركة بين بلاده والمملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن الموضوعات، التي طرحها خلال زيارته الرسمية إلى الرياض "نفذت أو هي في طور التنفيذ". وأكد عون أن "تباشير عودة السعوديين إلى لبنان باتت ظاهرة للعيان خصوصاً في المرافق السياحية، وأن المملكة العربية السعودية هي الداعمة الأولى للاعتدال".

وأعلن الرئيس اللبناني أنه سيقوم الاسبوع المقبل بزيارتين رسميتين إلى مصر والأردن.

واعتبر أن "إنشاء أماكن آمنة في سورية صعب لأن المعنيين غير موافقين أن تكون بإشراف الأمم المتحدة بل يريدونها تحت إشرافهم المباشر بحجة أن الأمر يمس السيادة الوطنية". من ناحيته، أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن العمل جارٍ لإنشاء لجنة عليا مشتركة بين لبنان والمملكة العربية السعودية مشيراً إلى أنه طلب من الوزارات اللبنانية دراسة الاتفاقيات المشتركة القائمة بين البلدين والعمل على تطويرها نحو الأفضل.