استفاد يوفنتوس، حامل اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة، على أكمل وجه من مباراته المؤجلة من المرحلة الـ 18، أمام مضيفه كروتوني عندما تغلب عليه 2-صفر، وابتعد في صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم، في حين أوقف ميلان نزيف النقاط.

ووسع فريق المدرب ماسيميليانو اليغري، بفوزه الرابع تواليا والتاسع عشر هذا الموسم، الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه روما إلى 7 نقاط، وعزز حظوظه بإحراز اللقب للموسم السادس على التوالي، فيما تجمد رصيد كروتوني عند 13 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير.

Ad

وبدأ يوفنتوس اللقاء بإشراك الكرواتي ماركو بياتسا أساسيا للمرة الأولى منذ انتقاله إلى بطل إيطاليا من دينامو زغرب الكرواتي، وتحديدا منذ 17 يونيو 2016.

وكان يوفنتوس الطرف الأفضل خلال الشوط الأول، وحصل على بعض الفرص، لاسيما عبر الأرجنتيني باولو ديبالا، لكن فريق "السيدة العجوز" عجز عن الوصول إلى الشباك، ودخل استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من مضيفه المتواضع.

إلا أن الوضع تغير في الشوط الثاني، وكان يوفنتوس أكثر فاعلية، ما سمح له بافتتاح التسجيل (60) عبر الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، الذي كان في المكان المناسب، ليتابع كرة مرتدة من الحارس في الشباك من زاوية ضيقة، بعدما سقطت أمامه، إثر محاولة رأسية من زميله الغاني كوادوو أسامواه.

وأراح الأرجنتيني غونزالو هيغواين أعصاب جماهير يوفنتوس، بتسجيله الهدف الثاني (74)، إثر تمريرة من الفنزويلي توماس رينكون، رافعا رصيده إلى 16 هدفا بالدوري هذا الموسم، وإلى 6 أهداف منذ بداية العام الجديد.

ميلان يستعيد التوازن

وفي مباراة ثانية مؤجلة من المرحلة ذاتها، أوقف ميلان نزيف النقاط، بفوز ثمين وبتسعة لاعبين على مضيفه بولونيا بهدف قاتل سجله المهاجم الكرواتي ماريو باساليتش (89).

وتلقى ميلان ضربتين موجعتين؛ الأولى في الشوط الأول، بطرد مدافعه غابريال باليتا (36)، والثانية في الشوط الثاني، بطرد لاعب وسطه الدولي السلوفاكي يوراي كوتشكا (59).

وهو الفوز الأول لميلان في مبارياته الأربع الأخيرة، وبعد 3 هزائم متتالية، والثاني عشر له هذا الموسم، فارتقى إلى المركز السابع برصيد 40 نقطة، فيما مُني بولونيا بخسارته الثانية على التوالي والعاشرة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 27 نقطة في المركز الرابع عشر.

نابولي يواجه جنوى

يملك نابولي فرصة انتزاع المركز الثاني من روما وتقليص الفارق إلى 6 نقاط بينه وبين يوفنتوس عندما يستضيف جنوى السادس عشر اليوم في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي.

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة الى نابولي الساعي الى الاقتراب اكثر من يوفنتوس، والتشبث بآماله في المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990 بقيادة نجمه الارجنتيني دييغو ارماندو مارادونا.

وتعد مباراة اليوم بروفة لنابولي قبل سفره الى العاصمة الاسبانية لمواجهة ريال مدريد الاسباني الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويدخل نابولي المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الكاسح على مضيفه بولونيا 7-1 السبت الماضي، بينها ثلاثيتان لقائده الدولي السلوفاكي ماريك هامسيك والبلجيكي درييس ميرتنز شريك هيغواين في المركز الثاني على لائحة الهدافين.

ويتطلع هامسيك الذي سجل اول ثلاثية بألوان نابولي منذ انضمامه الى صفوفه عام 2007 قادما من بريشيا، رافعا رصيده الى 109 اهداف، الى تحطيم الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ النادي مارادونا (115 هدفا).

وقال هامسيك، الذي تخطى هداف النادي في الثلاثينيات اتيلا سالوسترو في المركز الثاني لافضل الهدافين: "إنه اول هاتريك لي في الكالتشيو وأنا سعيد بذلك"، مضيفا أنه "شرف كبير لي ان اكون خلف مارادونا على لائحة الهدافين التاريخيين للنادي. مارادونا لاعب فريد من نوعه، لا يوجد لاعب مثله، ولكنني اريد ان احطم رقمه. سيكون ذلك هدفي هذا الموسم واذا لم أتمكن من ذلك فسيكون في المستقبل".

بدوره، يأمل نابولي استغلال المعنويات المهزوزة لدى جنوى الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته السبع الاخيرة (6 هزائم وتعادل واحد) وتحديدا منذ تغلبه على فيورتنينا 1-صفر في 15 ديسمبر الماضي.

إيطاليا