زواج مع وقف التنفيذ
![محمد العويصي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1556955806395198900/1556955806000/1280x960.jpg)
لذا أحببت في هذا المقال أن أسلط الضوء على الحقوق المشتركة بين الزوجين وهي:- حق الاستمتاع وحسن العشرة. فلكل من الزوجين حق الاستمتاع بصاحبه، وهذا أمر فطري يتوقف عليه إنجاب الأولاد، فعلى كل منهما أن يلبي حاجة الآخر، ولا يمتنع ما لم يكن هناك مبرر لذلك كالحيض والنفاس والمرض، كما لا يجوز شرعا للزوجة أن تصد زوجها وترفض رغبته في مقاربتها في أي وقت، وإن لم تستجب لزوجها فهي آثمة وتلعنها الملائكة.فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح". وروى الترمذي والنسائي عن طلق بن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته، وإن كانت على التنور". يكمل الشاب حديثه: عندما تهجرني زوجتي شهراً كاملا فإن نفسي الأمارة بالسوء تزين لي ارتكاب الفاحشة مع الخادمة الآسيوية الفاتنة والصغيرة في السن التي تعمل لدينا، لكني أتعوذ من الشيطان الرجيم وأكبت رغبتي الجنسية الملحة خوفا من الله والفضيحة.وبالمناسبة تحضرني قصة حقيقية يرويها الخبير في شؤون الأسرة والعلاقات الزوجية الدكتور محمد رشيد عويد وهي: استعدت الزوجة للذهاب إلى عرس إحدى صديقاتها، فلما رآها زوجها بكامل زينتها ومكياجها وأناقتها ورائحة عطرها الفواح أثاره جمالها الفتان فدعاها إلى فراشه فامتنعت عنه وصدته ولم تلب رغبته.فقال لها زوجها لا تتأخري في العرس أنا في انتظارك، لكن الزوجة لم تسمع كلام زوجها، وعادت إلى بيتها قبل أذان الفجر بقليل، وهي تظن أن زوجها مازال ينتظرها بشوق ولهفة، دخلت غرفة نومها فوجدت زوجها ممدداً على الأرض قد فارق الحياة، فأخذت تبكي وتصرخ بأعلى صوتها نادمة أشد الندم لعدم تمكين زوجها منها.فإلى كل زوجة مقصرة بحق زوجها أقول: زوجك هو جنتك ونارك، يقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: "أيما امرأة ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة"، ويقول عليه الصلاة والسلام: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها". رواه الترمذي.* آخر المقال:"حرمان + زعل + نكد = شقاق وطلاق".